صحف عالمية: هزيمة أردوغان في إسطنبول "ساحقة"
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعترف بهزيمة حزبه في إعادة انتخابات بلدية إسطنبول.
"هزيمة ساحقة".. وصف اختارته أبرز الصحف العالمية للتعليق على هزيمة حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام مرشح المعارضة في إعادة انتخابات بلدية إسطنبول التي جرت أمس السبت وظهرت نتائجها الأولية الأحد.
وأظهرت النتائج الأولية بعد فرز 99.37% من صناديق الاقتراع، حصول إمام أوغلو مرشح "تحالف الأمة" المعارض (مكون من حزبي الشعب الجمهوري، والخير)، على 54.3%، بينما حصل بن علي يلدريم، مرشح "تحالف الجمهور" (مكون من العدالة والتنمية الحاكم، والحركة القومية) على 45.9%.
واعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهزيمة حزبه في إعادة انتخابات بلدية إسطنبول، وهنأ إمام أوغلو بفوزه مجدداً، في إعادة الانتخابات التي جرت أمس، الأحد، وذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "صباح" الموالية للحكومة.
وبذلك، يستعيد إمام أوغلو منصبه كرئيس لبلدية إسطنبول، وذلك بعد قرار اللجنة العليا للانتخابات في تركيا إلغاء نتائج الانتخابات التي أجريت في 31 مارس/آذار الماضي، والتي فاز فيها مرشح حزب الشعب الجمهوري بفارض ضئيل عن يلدريم.
نكسة لأردوغان
صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قالت في تقرير بعنوان "في انتكاسة لأردوغان، مرشح المعارضة يفوز برئاسة بلدية إسطنبول"، إن انتخابات الأحد رفعت سياسيا معارضا إلى أحد أقوى المناصب في تركيا.
وأضافت الصحيفة أن الهزيمة الساحقة أنهت سيطرة أردوغان على المدن الكبرى التي استمرت لمدة ربع قرن وكشفت عن وجود مشاكل داخل الحزب الحاكم، مشيرة إلى أن الخسارة في إسطنبول، بجانب الهزيمة في أنقرة في انتخابات مارس/آذار، تمثل ضربة قوية لأردوغان الذي قاد مسيرات عديدة لدعم مرشح حزبه في جولة الإعادة.
هزيمة ساحقة
في الصحافة الأمريكية أيضاً، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن فوز المعارضة في جولة الإعادة من الانتخابات البلدية يعد بمثابة هزيمة سياسية ساحقة لأردوغان.
وأضافت الصحيفة إن الثقة في الانتخابات اهتزت بعد طعن حزب العدالة والتنمية على نتائج مارس/آذار الماضي في بلدية إسطنبول، بعد فوز إمام أوغلو بمقعد عمدة المدينة.
ونقلت "واشنطن بوست" عن سينيم أدار، الباحثة جامعة هومبولت في برلين، قولها إن مستشاري أردوغان ضللوه على ما يبدو بعد فشلهم في إقناعه بحجم عدم الرضا بين مؤيديه، وأن الرئيس التركي يواجه احتمال انشقاق شخصيات بارزة عن حزبه بسبب الخسارة الانتخابية.
أكبر هزيمة في مسيرته السياسية
صحيفة "نيويورك تايمز" وصفت خسارة حزب أردوغان في إسطنبول مرة أخرى بأنها "أكبر هزيمة للرئيس التركي في مسيرته السياسية"، وقالت إن الهزيمة قضت على فكرة الرئيس الذي لا يقهر، وتدل على أن قبضته على السلطة بدأت تضعف بعد 16 عاماً.
هزيمة نكراء لأردوغان
الصحف البريطانية علقت أيضاً على إعادة الانتخابات على رئاسة بلدية إسطنبول. وقالت صحيفة "التايمز" إن الناخبين ألحقوا هزيمة نكراء بأردوغان، وأضافت الصحيفة أن الناخبين استقبلوا بهزيمة يلدريم بالهتافات والتصفيق في حدائق إسطنبول.
وأشارت صحيفة "الجارديان" إلى تصريح سابق لأردوغان قال فيه إن "من يفوز بإسطنبول يفوز بتركيا"، وأن الرئيس التركي خسر الرهان بعد إصراره على إعادة الانتخابات في المدينة، وتوقعت الصحيفة أن تؤدي هزيمة حزب أردوغان إلى انتخابات عامة قبل عام 2023.
وقال محللون لصحيفة "التليجراف" إن خسارة حزب العدالة والتنمية ربما تؤدي إلى تعديل وزاري في تركيا وتعديلات في السياسة الخارجية للبلاد.