"انقلاب" أردوغان.. عزل رؤساء 51 بلدية منتخبين ومنح الوصاية للموالين
حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض قال إن النظام فرض الوصاية على 81 % من البلديات التي سبق أن فاز فيها بالانتخابات المحلية
قال حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض في تركيا، إن نظام الرئيس رجب طيب أردوغان فرض الوصاية على 81 % من البلديات التي سبق أن فاز فيها بالانتخابات المحلية التي جرت في 31 مارس/آذار 2019.
جاء ذلك بحسب تقرير صادر عن الحزب، نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة "آرتي غرتشك" المعارضة، الأربعاء، وتابعته "العين الإخبارية".
وبيّن الحزب أن حكومة حزب العدالة والتنمية بدأت تعيين أوصياء على البلديات التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي منذ العام 2016 الذي شهد مسرحية الانقلاب المزعوم، واستمر حتى الانتخابات المحلية التي انعقدت في العام الماضي، وما بعدها.
وأوضح التقرير أن النظام قرر تعيين 146 وصيًا على بلديات الشعوب الديمقراطي خلال 4 سنوات، مشيرًا إلى أن الحكومة عزلت رؤساء 51 بلدية من أصل 63 بلدية فاز بها الحزب في الانتخابات المحلية العام الماضي.
وفي تعليق منه على التقرير، قال جارو بايلان، نائب الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي، إن نظام أردوغان استولى على نسبة 81 % من البلديات التي فاز بها الحزب، دون أي حق قانوني أو دستوري.
وأضاف بايلان: "أردوغان انقلابي، مرة أخرى، يُنفذ سياسة الانقلاب العام الماضي بضرب بلديات ديار بكر وماردين وفان، ولم تتفاعل الأحزاب السياسية، بما في ذلك المعارضة، بشكل كافٍ مع انقلاب الأوصياء".
وتابع: "الآن إرادة الشعب رهن الاعتقال، لا يمكن لرؤساء البلديات ومستشاري البلديات والمنتخبين القيام بعملهم".
اعتقال 5 من أعضاء الشعوب الديمقراطي
وصباح اليوم الأربعاء، شنت قوات الأمن التركية حملة مداهمة لعدد من العناوين الخاصة بأعضاء مجلس حزب الشعوب الديمقراطي بولاية سعرت، جنوب شرقي البلاد.
وبحسب صحيفة "آرتي غرتشك" أسفرت العملية الأمنية عن اعتقال 5 من أعضاء المجلس، دون إبداء السلطات أسباب اعتقالهم.
تجدر الإشارة أن الحكومة التركية، تعتبر حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، الممثل في البرلمان التركي بـ65 نائبًا، الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني.
لذلك تقوم السلطات التركية بين الحين والآخر بالعديد من الممارسات للضغط على الحزب، وأعضائه، وشملت هذه الممارسات إقالة رؤساء بلديات منتخبين تابعين له من مناصبهم تحت ذريعة "الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح والدعاية له"، في إشارة للحزب ذاته.
ويحكم رؤساء بلديات من حزب الشعوب الديمقراطي كثيرا من المدن في محافظات جنوب شرقي تركيا الذي يغلب على سكانه الأكراد، في حين يصف الحزب إجراءات نظام أردوغان بأنها مخطط حكومي ممنهج للنيل من صفوفه.
كما تشهد تلك المحافظات، انتهاكات أمنية كبيرة بذريعة مطاردة حزب العمال الكردستاني، حيث تشن السلطات من حين لآخر حملات اعتقال واسعة بها تستهدف الأكراد؛ بزعم دعمهم للحزب المذكور، ما يدفعهم للتظاهر بين الحين والآخر رفضا للقمع.