حذر من إرهاب أردوغان والإخوان.. مجهولون يحرقون مزرعة كاتب جزائري
الكاتب والشاعر الجزائري يكشف عن تلقيه تهديدات على مواقفه المعادية للأجندة التركية الإخوانية المسمومة ضد بلاده والدول العربية.
قام مجهولون بحرق مزرعة الكاتب والشاعر الجزائري محمد جربوعة الواقعة شرق البلاد، بعد تلقيه تهديدات عن منشوراته ومواقفه التي فضح فيها خطر سياسات تركيا والإخوان على بلاده وكل المنطقة العربية.
- تركيا تجند "ذباب الإخوان" ضد موقف الجزائر حول ليبيا
- "إخوان الجزائر".. خنجر تركيا في خاصرة بلد "المليون شهيد"
ونشر الكاتب جربوعة على صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك" صوراً وثقت لحجم الأضرار التي تسبب فيها حريق مجهول أتى على كل مزرعته الواقعة بمنطقة "دوار الثنايا" التابعة لمنطقة "صالح باي" في محافظة سطيف شرقي البلاد.
وكشف عن حجم الخسائر التي طالت مزرعته، بينها أكثر من 150 شجرة تعرضت للحرق، وخسائر أخرى لمعدات السقي والطاقة الكهربائية.
وأشار إلى أنه لولا تدخل الحماية المدنية (الدفاع المدني) وسكان المنطقة بوسائل الخاصة "لكانت الكارثة أكبر لولا حفظ الله ثم رجال الحماية المدنية"، وأكد تمكن الدفاع المدني من محاصرة النيران حتى لا تصل إلى المنزل وإلى مساحات أخرى من الأشجار.
الكاتب والشاعر محمد جربوعة من خلال منشوره الذي رصدته "العين الإخبارية" ربط حرق مزرعته من قبل مجهولين بـ"ضريبة الكلمة والموقف في مواجهة الإرهاب".
كما كشف عن تلقيه رسائل تهديد تلقاها مؤخراً لم يتحدث عن مضمونها أو الجهات التي أرسلتها، لكنه قرر رفع دعوى قضائية من خلال تقرير كامل يتضمن رسائل التهديد.
ولقي الخبر استياء شعبياً كبيراً، وتهاطلت عبارات التضامن مع الكاتب محمد جربوعة والاستنكار والغضب مما اعتبرته عديد ردود الأفعال "دليلاً على الإرهاب الذي يمارسه أتباع أردوغان من الإخوان على كل من يفضح خبث سياسات النظام التركي".
وطالب جزائريون بفتح تحقيق عاجل وتفضح الجهات التي تقف وراء الحريق التي أتى على مزرعة الكاتب "الجريء"، فيما دعا آخرون إلى وضع حد لمن يسمونهم "الجالية التركية" في إشارة إلى الإخوان وذبابهم الإلكتروني الذي كثف حملته مؤخراً على الجزائر سلطة وكل المنتقدين للدور التركي في المنطقة.
ووصل الأمر بالذباب الإلكتروني الإخواني المحرك من أنقرة أن أصدر فتاوى "ردة" على كل من يفضح ويحذر من الخطر التركي والإخواني على الجزائر، وزعمت إحداها أن "من يعارض تركيا والإخوان فهو ضد الإسلام وبالتالي فهو مرتد"، ما يعني "تحليل دمه" وأمراً بـ"اغتياله" وفق ما أكده متابعون لـ"العين الإخبارية".
تهديد إخواني
ورغم أن الكاتب الذي يسمى "شاعر العرب" لم يفصح عن الجهات التي تقف وراء العمل الإجرامي إلا أن متابعين أكدوا بأن حديثه "عن ضريبة المواقف في مواجهة الإرهاب" مرتبط بمواقفه ومنشوراته التي "عرى فيها أجندة ومخطط النظام التركي والإخوان على بلاده والمنطقة العربية".
وحرص محمد جربوعة منذ الاحتلال التركي لليبيا على تحذير الجزائريين من "خطورة الإرهاب التركي والإخواني" مركزا في ذلك على جرائم الدولة العثمانية في أكثر من دولة عربية بينها الجزائر.
واعتمد الكاتب والشاعر على مراجع تاريخية ووثائق وثقت التاريخ العثماني الأسود في المنطقة العربية، وحذر من تكراره وأن يعيد الزمن نفسه بـ"نسخة أردوغانية إخوانية".
وكانت للكاتب والباحث الجزائري أيضا عدة منشورات استفاض من خلالها في إعطاء تفاصيل عن "السياسة التركية الخبيثة تجاه الجزائر والمنطقة" وأعطى أدلة كثيرة على انتهاجها سياسة "الابتزاز والإرهاب".
وكان من أكثر المثقفين الجزائريين المدافعين عن ضرورة "بناء مشروع عربي لمواجهة المشروع التركي الإخواني"، وأصر في كل منشوراته على وصف التواجد التركي في ليبيا وسوريا والعراق بـ"الغزو والاحتلال" و"الغازي التركي".
وفي آخر منشور له، أكد محمد جربوعة على أن أتباع أردوغان في الجزائر من الإخوان "لهم من الحقد علي ما لا يقل عن حقد أتباع فرنسا".
وتحداهم بالقول: "صارعت المشروع التركي وكشفت حقيقته ونشرت الرعب في أتباعه في ثلاثة أشهر، وكشفت تهافتهم فكثر صياحهم، ودافعت عن المشروع العربي كما لم يفعل أحد".