دعم داعش بمرتزقة.. "العين الإخبارية" تكشف مخطط أردوغان بمالي
خبير أمني جزائري يكشف لـ"العين الإخبارية" مخطط تركي جديد للسيطرة على منطقة الساحل وغرب أفريقيا عبر الدواعش والمرتزقة.
كشف الخبير الجزائري في الشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب علي زاوي، الإثنين، عن وجود معلومات استخباراتية دقيقة تفيد بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أرسل نحو 800 مرتزق من سوريا للالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي بشمال مالي.
وفي حديث خاص لـ"العين الإخبارية"، أكد علي زاوي، وهو مدير مكتب الدراسات الجيواستراتيحية الأمنية لهيئة طلائع الجزائريين الدولية، أن أردوغان "يسعى لتوسيع نفوذه حتى في منطقة الساحل الأفريقي وأن منطقة غرب أفريقيا هي هدفه المقبل" وفق مخطط قذر جديد يستهدف محاصرة الجزائر والسيطرة على الجزء الأكبر من القارة الأفريقية.
- أكثر من 15 ألفا.. حصيلة مرتزقة أردوغان في ليبيا
- كاتب تركي: أردوغان يستخدم الإرهابيين في ليبيا فزاعة للغرب
وعن تفاصيل مخطط أردوغان لتكرار النموذجين السوري والليبي في مالي، قال الخبير الأمني إن المعلومات الاستخباراتية تؤكد التحاق نحو 800 مرتزق وقد يصل عددهم إلى 900 مرتزق في الأيام الأخيرة بتنظيم داعش الإرهابي الذي ينشط في الشمال الغربي لدولة مالي والمعروفة بمنطقة الأزواد.
والتنظيم الإرهابي في تلك المنطقة تحت إمارة الإرهابي عبد الحكيم صحراوي، الذي يسمى بـ"زعيم تنظيم داعش في منطقة الساحل" ، وجاء الدعم التركي بهدف "تعزيز صفوفه".
كما كشف الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية علي زاوي عن أن أردوغان صدّر الإرهابيين من سوريا إلى شمال مالي عبر بوابة باب المندب من اليمن والصومال.
وأكد أن العدد الإجمالي للإرهابيين الذي ينوي النظام التركي إغراق شمال مالي بهم يفوق الـ12 ألف إرهابي.
وأوضح "زاوي" أن التهديد التركي لدول المنطقة بات أكثر خطراً، والذي يهدف إلى السيطرة على ليبيا ومنطقة الساحل ومن ثم التوسع نحو دول غرب إفريقيا.
وأشار إلى أن استراتيجية النظام التركي من إرسال إرهابيين إلى شمال مالي ليس هدفه فقط هذا البلد الأفريقي الهش أمنياً، بل يكون التوسع والسيطرة على منطقة الساحل وغرب أفريقيا من خلال توسيع النشاط الإجرامي في المنطقة.
وما يؤكد دقة المعلومات – وفق الخبير الأمني والعسكري – هو "اللقاء المشبوه الذي أجراه عناصر من المخابرات التركية مع قيادات من طوارق شمال مالي في الأسابيع الأخيرة بليبيا" والتي شكلت "بداية حشر أردوغان أنفه في الأزمة بدولة مالي".
وتؤكد المعلومات الاستخباراتية حقيقة وطبيعة المخطط الإجرامي والشيطاني الذي يسعى النظام التركي لتحقيقه والذي يتأكد يومياً بأنه يستهدف دولاً عربية على رأسها الجزائر ومصر، ويستعمل فيها "ورقة الإرهاب بمن فيهم الدواعش" لتحقيق أطماعه التوسعية على حساب أمن ووحدة المنطقة العربية.