الحكومة الليبية المؤقتة: تصريحات أردوغان تشعل فتيل الحرب
الحكومة الليبية المؤقتة تؤكد أن تصريحات أردوغان لا تزيد الوضع إلا تعقيدا، وبمثابة إعلان حرب من قبل بقايا العثمانيين على ليبيا
أدانت الحكومة الليبية المؤقتة بشدة التصريحات "غير المسؤولة" للرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول عزمه إرسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا.
- استعدادات في البحرية الليبية وأوامر بإغراق سفن تركيا
- صحيفة فرنسية: أردوغان يسعى لتحويل ليبيا إلى "سوريا جديدة"
وقالت الحكومة الليبية المؤقتة في بيان إن تصريحات أردوغان "غير المسؤولة" لا تزيد الوضع إلا تعقيدا، وتعدّها بمثابة إعلان حرب من قبل بقايا العثمانيين على ليبيا، وأن هذا الأمر سينعكس على المنطقة برمتها، لا على ليبيا فحسب.
وأشارت إلى أنها "تابعت بأسف بالغ تصريحات أردوغان التي أفصح خلالها عن عزمه إرسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا في حال طلبت حكومة الخيانة والعمالة المسماة زورا وبهتانا بـ(الوفاق) ذلك".
وتقول الحكومة الليبية: "إن مثل هذه التصريحات والتصرفات الرعناء تعد بمثابة إشعال فتيل حرب على ليبيا، ولكنها لن تزيد الشعب الليبي المجاهد إلا صلابة، ولن تزيده إلا إصرارا على النصر المؤزر من خلال تحرير طرابلس من قبضة الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة المتحالفة معها قريبا".
وجددت الحكومة الليبية الدعوة لكل "الذين تورط أبناؤهم في القتال ضد قواتنا المسلحة الباسلة، سحب هؤلاء المغرر بهم من جبهات القتال"، مؤكدة عزم الجيش الليبي على النصر وتطهير البلاد من هذه الزمرة الفاسدة.
كما دعت جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأفريقي سحب اعترافهن من حكومة الانقلاب التي يقودها مجرم الحرب ومختلس المال العام فايز السراج، وعصابته الفاسدة المفسدة، بحسب البيان.
كما جددت مطالبها لمجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة بسحب اعترافها بهذه الحكومة غير الدستورية التي تم تنصيبها على الليبيين.
وشددت على أن تنصيب هذه الحكومة على الليبيين رغما عن أنفهم، وجعلها تمثلهم في المحافل الدولية بما يضر بسيادتهم ومصالحهم، يعد قرارا جائرا من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لما خلفته هذه الحكومة المزعومة من ضرر بقوت الليبيين ومؤسساتهم وثرواتهم وكرامتهم وسيادتهم من خلال التحالف مع الجماعات الإرهابية وكذلك من خلال التفريط فيما تبقى من سيادة لليبيا.
وأشارت إلى أنها أصدرت تعليماتها لوزارة الداخلية والأجهزة الأمنية المختصة بتأمين وحماية كل المظاهرات التي دعت لها مؤسسات المجتمع المدني يوم الجمعة المقبل في مختلف المدن الليبية لرفض هذه الحكومة الانقلابية ورفض اتفاقياتها مع تركيا بكل أشكالها.
كما جددت دعوة المجتمع الدولي لأن يلتفت لصوت الشعب الليبي صاحب السلطة والشرعية الحقيقية، وأن يعمل على مساعدته في تقرير مصيره بعيدا عن حكومة الانقلاب – الوفاق - والمجموعات المتطرفة المتحالفة معا التي أثري أمراؤها على حساب الشعب الليبي ومن خزانته العامة أمام مرأى ومسمع من العالم.
كما حذرت المجتمع الدولي من وصول الإرهاب إلى كل دول العالم والذي بات في ليبيا يتلقى تمويله من حكومة معترف بها من العالم –حكومة الوفاق- من خلال عوائد النفط الذي حرم منه ثلثا ليبيا، في حين يقاتل الجيش الليبي هذا الإرهاب المتغول نيابة عن العالم.
aXA6IDEzLjU5LjE5OC4xNTAg جزيرة ام اند امز