صحيفة تركية: ضرائب أردوغان تزيد معاناة الفقراء
يعاني الاقتصاد التركي من أزمة حادة، حيث انخفضت الليرة التركية أمام الدولار إلى أدنى مستوياتها، وارتفعت نسبة التضخم.
حذّرت صحيفة تركية، من زيادة معاناة الفقراء وذلك بعد قرار الرئيس رجب طيب أردوغان، باستقطاع ضريبة دخل تقدر بـ20% اعتبارًا من بداية سبتمبر/أيلول الجاري.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة، صباح الثلاثاء، سيدخل الحد الأدنى للأجور ضمن شريحة ضريبة الدخل البالغة 20%، اعتبارًا من الشهر الجاري.
وقالت الصحيفة إن "أصحاب الحد الأدنى للأجور المتزوجين ولديهم أطفال سيتأثرون بفئة ضريبة الدخل اعتبارًا من هذا الشهر، ومن ثم سيكون هناك انخفاضٌ بنحو 25 ليرة في أجور سبتمبر".
وأضافت الصحيفة أنه "اعتبارًا من أكتوبر/تشرين أول حتى نهاية العام، سيزيد الخفض ليصل إلى 125 ليرة في الأجور الشهرية".
وأشارت إلى أن هناك ضريبة تفرض على أرباح أصحاب الأجور مثل العمال وموظفي الخدمة المدنية بمعدلات متزايدة وفقًا للدخل، ويخصم 20% ضريبة لمن دخله بين 22000 - 49000 ليرة تركية.
كما تخصم ضريبة بقيمة 27% على الدخول التي تتراوح بين 49.000 - 180.000 ليرة، و35 % على الرواتب التي تتراوح بين 180.000 - 600.000 ليرة، وبنسبة 40 % على الدخول التي تتجاوز 600000 ليرة.
وزادت مؤخرًا وتيرة الضرائب التي تفرضها الحكومة التركية، منذ بداية جائحة كورونا لدعم الصناعة المحلية وجعل المستهلك يبتعد عن السلع المستوردة.
ويعاني الاقتصاد التركي من أزمة حادة، حيث انخفضت الليرة التركية أمام الدولار إلى أدنى مستوياتها، وارتفعت نسبة التضخم.
وأكد تقرير لمجلة فورين بوليسي الأمريكية أن إصرار أردوغان على مضاعفة أخطائه السابقة سوف يجلب مزيداً من الدمار الاقتصادي لتركيا، مع عواقب مالية وجيوسياسية تستمر إلى ما بعد انتهاء وباء انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).