حصار أوروبا لـ"أرودغان" يمتد لصادرات الصلب التركي
تطور جديد لأزمة قد تهدد بوقف صادرات الصلب التركي إلى الاتحاد الأوروبي
في تطور جديد لأزمة قد تهدد بوقف صادرات الصلب التركي إلى الاتحاد الأوروبي، وافقت منظمة التجارة العالمية الجمعة على تشكيل لجنة للمساعدة في تسوية نزاع بين أنقرة والاتحاد بشأن رسوم فرضها التكتل على منتجات محددة من الصلب.
وفرض الاتحاد الأوروبي ما أُطلق عليها تدابير وقائية على بعض واردات الصلب من تركيا في كانون الثاني/يناير 2019. واعتبرت أنقرة الإجراءات انتهاكا لقواعد التجارة الدولية.
وفشل الطرفان في التوصل إلى اتفاق خلال مشاورات لحل النزاع، لتتقدّم تركيا الشهر الماضي بطلب مبدئي لدى هيئة تسوية النزاعات التابعة لمنظمة التجارة العالمية لتشكيل لجنة خبراء تصدر حكمها في القضية.
- أوروبا تشهر العصا في وجه أردوغان.. حصار بحري مرتقب على تركيا
- أوروبا تفتح أبواب الجحيم الاقتصادي على أردوغان
وحظر الاتحاد الأوروبي أول طلب، لكن تمت الموافقة على الطلب الثاني تلقائيا، بناء على قواعد المنظمة.
وعادة، تحتاج لجان المنظمة التي تضم خبراء مستقلين في مجال التجارة والقانون أشهرا عدة قبل إعلان قراراتها. وبإمكانها السماح باتّخاذ تدابير تجارية انتقامية إذا كان الحكم في صالح الطرف المشتكي.
ويمكن عادة للأطراف غير الراضية عن قرار اللجنة تقديم طعن، لكنّ هذه المسألة تعقّدت منذ علقت هيئة الاستئناف التابعة للمنظمة نشاطها بعد معارضة لها استمرت سنوات من قبل الولايات المتحدة التي تتهمها بارتكاب تجاوزات.
ويأتي التحقيق في تهمة إغراق الصلب التركي على أساس شكوى مقدمة يوم 31 مارس/آذار الماضي من اتحاد الصلب الأوروبي نيابة عن الشركات الأوروبية التي تمثل حوالي ربع إنتاج الاتحاد الأوروبي من لفائف الصلب المسحوب على الساخن.
ومنتصف مايو/أيار 2019، فرض البيت الأبيض رسوما على واردات الصلب التركية بنحو 25%. وأضاف ”الإبقاء على رسم 25% الحالي على معظم الدول ضروري ومناسب في هذا التوقيت للتصدي لتهديد الإضرار بالمصالح الوطنية“.
ويعد تراجع صادرات الحديد ضربة قوية للاقتصاد التركي الذي يعاني من أزمة مزدوجة، حيث انخفضت العملة المحلية أمام الدولار إلى أدنى مستوياتها، وارتفعت نسبة التضخم بسبب سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاقتصادية الخاطئة.
وعلى صعيد آخر، كشف الاتحاد الأوروبي عن جزء من إمكانياته العقابية التي بوسعها تحويل شرق البحر المتوسط إلى جحيم اقتصادي في وجه عربدة الرئيس التركي رجب أردوغان، عبر التهديد بحرمان أنقرة من خدمات موانئ أوروبا.
وهدد جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي تركيا، الجمعة، من احتمال فرض عقوبات جديدة عليها، تشمل تدابير اقتصادية واسعة النطاق، من بينها فرض الحصار على سفنها ومنعها من الاستفادة من خدمات الموانئ الأوروبية.