أردوغان: لن أتسامح مع الإخوان إن قاموا بالإرهاب
أردوغان مازال يرفض تسليم قيادات جماعة الإخوان الهاربين عنده إلى مصر، فيما يطالب أمريكا بتسليم كولن
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه "لا يمكن التسامح مع الإخوان المسلمين الموجودين في تركيا إن كانت لهم صلة بعمل إرهابي".
غير أن أردوغان أضاف: "ولكننا لم نر ولم نلحظ أي فعل من هذا القبيل".
وحول رأي تركيا في تصنيف التنظيم الإرهابي قال: "إنه لا يعتبر الإخوان المسلمين "منظمة إرهابية لأنها ليست منظمة مسلحة، بل هي منظمة فكرية"، وفق ما نشرته وكالة أنباء الأناضول التركية الجمعة.
وجاءت تصريحات أردوغان في حوار مع فضائية "العربية" خلال زيارة للسعودية، وردًأ على سؤال حول رأيه في رغبة إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تصنيف التنظيم على أنه إرهابي.
وأردف: "هي الآن منظمة مقسمة ومتواجدة في أماكن مختلفة، لم أر أية ممارسة مسلحة، ولو وجدت ورأيت أي عمل مسلح منهم سيكون موقفي نفس الموقف من المنظمات الإرهابية، جماعة الإخوان المسلمين هي جماعة فكرية لم تقم بأي عمل مسلح، وهي جمعية أو وقف أو مؤسسة فكرية، وإذا تم معاملتها معاملة الإرهابيين أظن أن ذلك غير صحيح".
وتابع: " في تركيا أيضًا جمعيات ومنظمات وجماعات فكرية تنشط بحرية، وإذا ما لجأت إلى الإرهاب واستخدام السلاح فنحن نطبق كل ما نطبقه حيال المنظمات الإرهابية."
وطالبت مصر مرارًا بتسليم القيادات الإخوانية الهاربة إلى تركيا؛ حيث تتهمها مصر بالوقوف وراء أعمال عنف والتحريض على أعمال عنف استهدفت قوات الجيش والشرطة ومدنيين في مصر منذ إسقاط الرئيس السابق محمد مرسي عام 2013.
وفي رده على سؤال ما إذا كانت تركيا ستتعاطى بذات المساواة مع تسليم قيادات الإخوان المسلمين الموجودين في تركيا، كما يطالب هو الدول الأخرى بتسليم جماعة فتح الله جولن، قال أردوغان :"نحن نتلقى طلبات بين وقت وآخر لكن نوجه سؤالا؟ هل هذه منظمة إرهابية مسلحة؟ هل الذين تطالبون بهم تورطوا في عمل إرهابي أو مسلح؟ ".
مقصلة أردوغان قلصت الجيش التركي إلى الثلثين
وتشن السلطات التركية حملة موسعة لاعتقال عناصر جماعة "خدمة" التابعة لخصمه الحالي فتح الله كولن، رغم أنها جماعة لم يثبت أنها مسلحة.
ويتهم أردوغان جماعة كولن بالإرهاب، وبأنها تنظيم موازٍ، وفصْل كل من له شبهة صلة بها من الوظائف الحكومية، في الشرطة والجيش والجامعات والإعلام والتعليم وغيرها.
وحول هذا الموقف المتناقض قال أردوغان إن حملته الأمنية تستهدف "من قام بمحاولة الانقلاب في تركيا لأن هدفهم كان هدم تركيا، وقد استخدمت دبابات وطائرات وأسلحة الدولة ضد الشعب، وقد أدى إلى سقوط 248 شهيدًا، وأكثر من 2000 جريح، وقد استهدفوا المباني الأساسية في تركيا والمباني الحكومية".
ويلقي أردوغان باتهامات بتنفيذ عمليات إرهابية تمت مؤخرًا على جماعة كولن، وهو ما تنفيه الجماعة، في حين أن حركات تتبع جماعة الإخوان المسلمين، مثل حركة "حسم" أعلنت مرارًا مسؤوليتها عن أعمال عنف في مصر.
وأردف:" نحن نتحدث عن منظمة قامت بعمل إرهابي واستخدمت السلاح وكانت تترصّد هذه الفرصة لعشرات السنوات".
ويتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حليفه السابق فتح الله كولن بتدبير محاولة الانقلاب التي قتل فيها 240 شخصا على الأقل ويريد من الولايات المتحدة تسليمه، فيما ينفي كولن أي دور له في محاولة الانقلاب.
وكولن هو الحليف الرئيسي السابق لأردوغان، وساعدت حركته المسماة "خدمة" بنفوذها الديني والاقتصادي الواسع في تركيا حزب العدالة والتنمية على الوصول إلى الحكم عام 2002 رغم عمره القصير، غير أنه بعد اتخاذ أردوغان خطوات واسعة لتوسيع صلاحيات حزبه في السلطة، شبّ خلاف بين الجانبين.
ومنذ يوليو/ تموز الماضي اعتقلت تركيا عشرات الآلاف من الأشخاص للاشتباه في صلاتهم بحركة كولن في إطار حملة واسعة النطاق.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuMTUxIA== جزيرة ام اند امز