الجارديان: أردوغان "ديكتاتور" يهدد العالم ولا يحمل من الطيبة غير اسمه
تركيا تشهد اليوم انتخابات رئاسية وتشريعية هي الأولى التي تُجرى في وقت متزامن، وتعد تحديا كبيرا للرئيس رجب طيب أردوغان.
تشهد تركيا، اليوم الأحد، انتخابات رئاسية وتشريعية هي الأولى التي تُجرى في وقت متزامن، وتعد تحديا كبيرا للرئيس رجب طيب أردوغان الذي يتولى الحكم منذ 15 عاما.
وفي مقال رأي نشرته صحيفة "جارديان" البريطانية للكاتب "سايمون تيسدول"، وصف نجاح أردوغان في هذه الانتخابات بالسيناريو المخيف المقبل على دول العالم بشكل عام وتركيا بشكل خاص.
ووصف "تيسدول" بمقاله، الرئيس التركي المتشوق لإعادة انتخابه، بالديكتاتور الذي لا يحمل أيا من صفات الطيبة غير اسمه، مشيرا إلى أنه منذ ظهوره على الساحة السياسية بتركيا منذ 15 عاما، وتحول أردوغان لشخص مثير للمشاكل لجيرانه من الدول، حتى أصبح تهديدا حقيقيا على دول العالم.
ورغم ذلك يواجه أردوغان في هذه الانتخابات منافسة قوية من قِبل معارضة صعبة، حيث كشفت العديد من الدراسات عن أنه من المتوقع أن تصل الانتخابات لجولة حاسمة في يوليو المقبل، وألا يحصد الرئيس التركي فوزا سهلا من الجولة الأولى.
وقال الكاتب "سايمون تيسدول" إن "أردوغان سيتبع أسلوبه المعهود في حملته الانتخابية بادعائه عدم الاعتماد على قوته السياسية كرئيس في الوقت الحالي، وأنه سيتصنع دعمه للحقوق والحريات بالرغم من جميع التقارير المحلية والخارجية التي كشفت عن عمليات انتهاك حقوق الإنسان التي تجرى بتركيا بالقبض على الصحفيين المعارضين والعسكريين وكل مَن يحاول الوقوف بوجه الطاغية التركي".
وعلى الصعيد الدولي، فإن القيادات السياسية خارج تركيا يجب أن تتعامل بذكاء مع الدعم الذي يتلقاه أردوغان من الجماعات والدول التي ترى بقاءه في مصلحتهم، بحسب المصدر نفسه.
وطالب "سايمون تيسدول" الشعب التركي بالقيام بخدمة لصالحهم قبل أن تكون للصالح العام لدول العالم، وذلك باتخاذهم القرار الصائب بعدم إعادة انتخاب أردوغان وطرده من القصر الرئاسي بهزيمة مدوية بالتصويت.
aXA6IDMuMTUuMjE0LjE4NSA= جزيرة ام اند امز