أردوغان يهدد أوروبا بالحرمان من الأمان في الشوارع.. فكيف سترد؟
الرئيس التركي أردوغان هدد الأوروبيين في أنحاء العالم بأنهم لن يتمكنوا من السير بأمان في الشوارع إذا استمر موقفهم الحالي من تركيا
هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، الأوروبيين في أنحاء العالم بأنهم لن يتمكنوا من السير بأمان في الشوارع إذا استمر موقفهم الحالي من تركيا.
وأضاف في مؤتمر مع صحفيين أتراك بأنقرة: "إذا استمرت أوروبا على هذا المنوال فلن يتمكن أوروبي في أي جزء من العالم من السير بأمان في الشوارع.. ونحن نطالب أوروبا باحترام حقوق الإنسان والديمقراطية."
ولم يوضح أرودغان بماذا يعني بتصريحه، أو ما هي المخاطر التي ستواجه الأوروبيين في الشوارع وتفقدهم الأمان، كما لم يتضح كيف سيرد الأوروبيون على هذا التهديد.
ويعد هذا أحدث تصعيد في الخلاف بين تركيا وأوروبا في الأزمة الناشبة بينهما منذ أسابيع على خلفية إصرار أنقرة أن يعقد مسئولوها تجمعات انتخابية دعائية وسط الجاليات التركية في أوروبا للدعوة للتصويت بنعم في الاستفتاء التركي المقرر أبريل/نيسان المقبل، وذلك على الرغم من رفض دول أوروبية لذلك لـ"دواعٍ أمنية".
واتهمت أنقرة بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا وهولندا بانتهاج ما تقول إنه "أساليب نازية".
وردت دول أوروبية على ذلك بالمطالبة بوقف المفاوضات مع تركيا حول الانضمام للاتحاد الأوروبي، والتفكير في تجميد عضويتها في تحالف شمال الأطلسي "الناتو"، ومنع دخول بعض المسئولين الأتراك لأراضيها.
وفي وقت سابق، حذر وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، من احتمال تفجر حرب دينية في أوروبا بحجة أن سياسات أوروبا "معادية" للإسلام.
ويوجد لتركيا جالية تصل لنحو 2 مليون شخص في بعض الدول الأوروبية، يتمتعون بنفوذ اقتصادي وسياسي وثقافي كبير، ويستخدمهم أردوغان ورقة في الضغط على أوروبا.
من ناحية أخرى، انتقد تشاوش أوغلو، خلال زيارة لواشنطن فرض الولايات المتحدة حظرًا على أجهزة الكترونية كبيرة الحجم على متن الرحلات القادمة من بعض المطارات التركية ودول أخرى في المنطقة.
وقال: "سيكون من الأفضل اتخاذ إجراءات مشتركة ضد أولئك الذين يشكلون خطرا بدلا من معاقبة الركاب العاديين."
وشدد تشاوش اوغلو على أن هذه الإجراءات "المؤقتة" يجب أن يتم استبدالها بأخرى "دائمة وأكثر تأثيرا" دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
ويشمل القرار الأمريكي الأردن ومصر وتركيا والسعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة والكويت والمغرب.
ويقوم على حظر الأجهزة الإلكترونية على متن بعض الرحلات القادمة من مطارات محددة في تلك الدول بحجة الخوف من استخدامها في تنفيذ عمليات إرهابية.
في المقابل تحدثت وسائل إعلام أمريكية، وخاصة "واشنطن بوست" أن الهدف الحقيقي من وراء الحظر اقتصادي؛ حيث إن شركات الطيران في هذه الدولة تتمتع بدعم حكومي؛ ما يجعلها في وضع منافسة أقوى من مثيلتها الأمريكية.
aXA6IDMuMTQ1LjU4LjE1OCA=
جزيرة ام اند امز