استطلاع يكشف.. تحالف أردوغان ينهار شعبيا
كشف استطلاع رأي جديد في تركيا عن انهيار شعبية تحالف "الجمهور" الحاكم المكون من حزبي العدالة والتنمية بقيادة أردوغان، والحركة القومية.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت"، وتابعته "العين الإخبارية"، أجرت شركة "آريا" للأبحاث استطلاعًا جديدًا للرأي، كشفت عن نتائجه الأحد.
ووفق النتائج، حصل حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان على 32.2 % فقط من أصوات المشاركين بالاستطلاع، فيما حصل الحركة القومية على 10%، لتكون نسبة أصوات الحزبين 42.2%.
وعلى الجانب الآخر، ارتفعت نسبة تأييد تحالف "الأمة" المعارضة المكون من حزبي الشعب الجمهوري، زعيم المعارضة، و"الخير"، إذ حصل الأول على 23.7%، والأخير على 14.4%، بنسبة إجمالية بلغت 38.1%.
وكان تحالف "الجمهور" حصل في الانتخابات العامة التركية في 2018 على 53.7 % من أصوات الناخبين، وفي الانتخابات نفسها، كانت نسبة أصوات العدالة والتنمية بمفرده 42.6 %، ما يعني أن الحزب الحاكم وتحالفه شهدا تراجعًا لافتا.
أزمات وفضائح
ويأتي الاستطلاع ضمن سلسلة من الاستطلاعات التي تظهر نتائجها بين الحين والآخر، وتكشف بشكل عام عن تراجع شعبية أردوغان وحزبه الحاكم وكذلك حليفه حزب الحركة القومية المعارض، بسبب الأوضاع المتردية التي تشهدها البلاد على كافة الأصعدة، ولا سيما الاقتصادية منها، والناجمة عن تبني سياسات غير ناجعة للقضاء على الأزمات.
كما تأتي تلك التطورات بالتزامن مع تزايد شكوك الأتراك حيال تعامل الحكومة مع عصابات الجريمة المنظمة، بعد الفضائح التي كشفها سادات بكر زعيم المافيا في البلاد مؤخرا بحق مسؤولين حاليين وسابقين بينهم وزراء داخلية.
وتتآكل شعبية أردوغان على وقع أزمة مالية ونقدية واقتصادية تعتبر الأكثر تعقيدا على الإطلاق تواجهها تركيا حاليا، جراء انهيار الليرة المحلية إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة خلال العامين الماضي والحالي، نتج عنه تراجع مدو لمؤشرات وقطاعات اقتصادية عدة.
وتحمل المعارضة، وكذلك الشارع التركي، النظام الحاكم متمثلًا في أردوغان مسؤولية هذا التدهور، نتيجة تبنيه سياسات عقيمة غير مجدية.
ومن المقرر إجراء الانتخابات العامة في تركيا في 2023، لكن مراقبين يتوقعون إجراءها قبل هذا التاريخ بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة في البلاد.