صحيفة فرنسية ترصد كوارث الانقلاب الاقتصادي لأردوغان

صحيفة "ليزيكو" الاقتصادية الفرنسية حذرت من تفرد رجب طيب أردوغان بالسياسة النقدية التركية وفرض سياسته على الاقتصاد.

حذرت صحيفة "ليزيكو" الاقتصادية الفرنسية من تفرد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالسياسة النقدية التركية وفرض قراراته على الاقتصاد.

وأوضحت الصحيفة أن هذه التوجهات ستضر بالاقتصاد التركي، وتقوده إلى مصير أسوأ.

وتحت عنوان: "أردوغان يملي سياسته على البنك المركزي التركي"، أوضحت الصحيفة أن تصريحات أردوغان المتعلقة بأسعار الفائدة كانت سببا في انهيار سعر الليرة التركية التي تتهاوى منذ 15 شهراً.

• الليرة التركية تتراجع وسط حذر المستثمرين من الأسواق الناشئة
•  أزمة الليرة تقفز بأسعار المنتجين المحليين في تركيا

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن أكبر دليل على رغبة أردوغان في التفرد بالسياسة النقدية أنه طرد محافظ البنك المركزي مراد تشتين قايا وطاقمه بالكامل الأسبوع الماضي، لضمان عدم اعتراضهم على قراراته.

من جانبه، قال أستاذ الاقتصاد بجامعة بيلكنت في أنقرة رأفت كوركايناك إن "الانقلاب الذي قاده أردوغان على المؤسسة الاقتصادية في تركيا ليس فقط ضاراً بالسياسة النقدية للبلاد، وإنما يقودها إلى وضع اقتصادي سيئ".

وقالت الصحيفة الفرنسية إنه "منذ 3 سنوات ظل أردوغان يستنكر (لوبي سعر الفائدة)"، مدعيا أن "جميع الاقتصاديين ذوي الدخول المرتفعة يحتفظون بأسعار فائدة مرتفعة تغذي التضخم"، مضيفة أن "الرئيس التركي يفضل سياسة ائتمانية منخفضة القيمة".

في المقابل، كان يفضل محافظ البنك المركزي المعزول الحفاظ على المعدلات العالية لسعر الفائدة، لجعل الاستثمارات في الليرة التركية أكثر ربحا، في محاولة بطريقة ما لوقف سقوط العملة الوطنية، وفقاً للصحيفة.

وتابعت "ليزيكو"، أن "الليرة التركية فقدت 30% العام الماضي من قيمتها مقابل الدولار، نتيجة العجز في ميزان المدفوعات والتوترات مع الشركاء الغربيين لتركيا الذين كانوا يساهمون في زيادة الواردات التركية"، موضحة أن كل هذه العوامل أدت إلى ارتفاع التضخم إلى 30% في الصيف الماضي، قبل أن يتراجع إلى 17% في يونيو/حزيران، وخنق الشركات التركية المدينة بالعملة الأجنبية، فضلاً عن تعرضها إلى خطر الإفلاس.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن المحافظ الجديد للبنك المركزي التركي مراد أوصال، الرجل الثاني في البنك حتى 6 يوليو/تموز الماضي، لا يريد أن يلقى مصير سلفه بالطرد، لذا خضع لسياسات أردوغان.

وأوضحت أنه "قام بتخفيض أسعار الفائدة لأول مرة منذ 3 سنوات من 425 نقطة أساس إلى 19.75%، وهو أكبر تخفيض منذ 17 عامًا. كما أعلن أن هناك مزيدا من الخفض خلال الفترة المقبلة".