واشنطن بوست: اتساع ديكتاتورية أردوغان يقود تركيا لطريق مسدود
الديمقراطية التي كانت نابضة بالحياة في أحد الأوقات بتركيا، أصبحت عبارة عن فرق اغتيالات وخوف
تحت عنوان "اتساع نطاق ديكتاتورية أردوغان يقود تركيا نحو طريق مسدود"، تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن حادث الاعتداء الذي تعرض له الصحفي التركي المعارض يافوز سليم دميراغ، بعد ظهوره في أحد البرامج التلفزيونية.
وذكرت الصحيفة الأمريكية خلال افتتاحيتها المنشورة، الإثنين، أن دميراغ سمع صيحات تردد "اضربوه، اقتلوه!"، قبل أن يتعدى عليه مهاجمون يحملون في أيديهم مضارب بيسبول.
وقالت إن المهاجمين هربوا داخل شاحنة، ونقل الصحفي المعارض إلى المستشفى مصابًا بكسر في الأنف وإصابة دماغية.
- هولندا تشدد إرشادات السفر إلى تركيا.. وتحذر من انتهاكات حقوقية
- "دير شبيجل" تطالب الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا
وأشارت الصحيفة إلى أن الديمقراطية التي كانت نابضة بالحياة في أحد الأوقات بتركيا، أصبحت عبارة عن فرق اغتيالات وخوف، موضحة أنه بعد محاولة الانقلاب الفاشل في يوليو/تموز 2016، شن الرئيس رجب طيب أردوغان حملة وحشية تستهدف إسكات المنتقدين.
الصحفي دميراغ هو أحد كتاب الأعمدة بصحيفة "يني شاغ" المعارضة للحكومة، وأصوات مثله لم تعد كثيرة هذه الأيام؛ فقد شن أردوغان حملة يعاقب فيها من يعتبرهم أعدائه؛ فقد أغلق 189 وسيلة إعلامية وسجن حوالي 319 صحفيًا، لتحتل بلاده المرتبة 157 من بين 180 دولة بمؤشر حرية الصحافة الذي تعده منظمة مراسلون بلا حدود.
ولفتت "واشنطن بوست" إلى أنه خلال حملة أردوغان ألقي القبض على 96885 ألف شخص، وفصل 6021 أكاديميا من مناصبهم، كما فصل 4463 قاضيا، واصفة أنه خلف تلك الأرقام "نظام من الإكراه والضغط".
الصحيفة الأمريكية قالت إن الاعتداء على الصحفي دميراغ يستهدف بوضوح إرسال تحذير إلى زملائه الآخرين بعدم التحدث جهرًا في موضوعات مثل محاولة الانقلاب والصراع مع الأكراد وثروة عائلة أردوغان، والآن أضيف انتخابات البلدية إلى قائمة المحظورات، على أمل إسكات الشعب.
وأصبحت الانتخابات المسروقة مصدرًا رئيسيًا للتوترات داخل تركيا، وتنتقدها الشخصيات البارزة، وهو ما يثير قلق أردوغان في وقت يعيش فيه الاقتصاد أيضًا حالة من التعثر، بحسب الصحيفة الأمريكية.
واختتمت "واشنطن بوست" افتتاحيتها بالقول إن اتساع ديكتاتورية أردوغان تذهب بتركيا نحو طريق مسدود، وأن مضارب البيسبول وفرق الاغتيالات تقود الطريق.