"دير شبيجل" تطالب الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا
المجلة أكدت أن الحكومة الألمانية واجهت لسنوات سياسات أردوغان موضحة أن الحوار لا يعد استراتيجية جيدة في التعامل مع الرئيس التركي.
طالبت مجلة دير شبيجل الألمانية، ذائعة الصيت، الاتحاد الأوروبي، بفرض عقوبات على تركيا لمنع الرئيس رجب طيب أردوغان من جر البلاد إلى مزيد من الاستبداد.
وقالت المجلة، في افتتاحية عددها الورقي لهذا الأسبوع: "لسنوات، واجهت الحكومة الألمانية سياسات أردوغان، بالتأكيد من الضروري الإبقاء على قنوات الحوار بين البلدين، لكن الوضح الراهن يظهر بوضوح أن الحوار لا يعد استراتيجية جيدة في التعامل معه".
وحذرت من أن أردوغان يجر بلاده بشكل ممنهج نحو الاستبداد، مطالبة الحكومة الألمانية باتخاذ موقف سريع من ذلك، مضيفة أن "تقويض أردوغان للديمقراطية لم يبدأ فقط بقرار هيئة الانتخابات إعادة الانتخابات البلدية في إسطنبول؛ بل منذ سنوات بانتهاكه مبادئ دولة القانون وتأميمه للإعلام".
وشددت المجلة الألمانية على أنه حتى يوم الإثنين الماضي، كانت الانتخابات حرة جزئيا، وتمثل آخر ما يتبقى من الديمقراطية التركية؛ لكنها انتهت بقرار الإعادة، وبات التداول السلمي للسلطة غير ممكن.
وواصلت "دير شبيجل" انتقاداتها، بقولها: "خلال الأيام الماضية، لم نستمع لرد قوي من السياسيين الأوروبيين حول ما يجري في تركيا.. أوروبا مطالبة باتخاذ موقف قوي من أردوغان، ولا بد من إظهار الحزم له ومنعه من جر بلاده لمزيد من الاستبداد، عن طريق فرض عقوبات أوروبية على أنقرة".
ووجهت المجلة رسالة إلى الاتحاد الأوروبي، قائلة: "يجب أن تعلموا جيدًا أن فرض عقوبات على تركيا سيكون خطوة جيدة يمكن أن تجبر نظام أردوغان على الالتزام بالديمقراطية".
ويأتي نشر هذه الافتتاحية، بعد يومين من إعلان الصحفي الألماني دينس يوجيل، عن تعرضه للتعذيب إبان اعتقاله في تركيا بتهم تتعلق بالترويج للإرهاب، عام ٢٠١٧، قبل أن تنجح الضغوط الألمانية في الإفراج عنه وإعادته إلى برلين.
وقررت السلطات التركية، الإثنين، إعادة الاقتراع داخل بلدية إسطنبول بعد فوز المعارض أكرم إمام أوغلو، بزعم انتماء عدد من المرشحين على مراكز الاقتراع لجماعة الداعية فتح الله غولن، الذي يتهمه أردوغان بتدبير محاولة الانقلاب المزعومة في 15 يوليو/تموز 2016.
aXA6IDMuMTUuMzEuMjcg جزيرة ام اند امز