خليل موتلو.. ابن عم أردوغان و"لوبي" إزعاج واشنطن
نشر موقع سويدي تقريرًا حول رجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي قاد احتجاجا ضد صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وذكر موقع "نورديك مونيتور" السويدي أن عددا من الأتراك تجمعوا خارج مكتب صحيفة "وول ستريت جورنال" في نيويورك الشهر الماضي بعد نشر مقال للاعب كرة السلة أنس كانتر، المعروف بأنه من أشد منتقدي أردوغان.
وقاد تلك المجموعة خليل موتلو، الطبيب المقيم في ماساتشوستس وابن عم أردوغان، وليس ذلك فقط، بل هو أيضًا شخصية رئيسية تقود الأنشطة السياسية العلانية والسرية نيابة عن أردوغان في الولايات المتحدة.
وألقى موتلو خطابًا في الوقفة الاحتجاجية التي شاركها فيها حوالي عشرة أمريكيين أتراك أدانوا الصحيفة الأمريكية لتوفيرها مساحة لكانتر، الذين وصفوه بجندي فتح الله جولن.
كان أردوغان يستهدف أتباع حركة غولن منذ تحقيقات الفساد في ديسمبر/كانون الأول لعام 2013، التي طالت أردوغان، رئيس الوزراء آنذاك، وأفراد عائلته، ودائرته المقربة.
وباعتبار التحقيق انقلاب لجولن ومؤامرة ضد حكومته، صنف أردوغان الحركة منظمة إرهابية بدأ استهداف أعضائها، لكنه كثف الحملة في أعقاب محاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز عام 2016، التي اتهم جولن بتدبيرها.
وفي المقال الذي كتبه كانتر، قال إن تركيا "ليست قضية خاسرة"، وإن مسارها غير الديمقراطي لا يمكن أن يستمر طويلًا، مؤكدا أنه يجب على أردوغان أن يفهم "أن دفن الحريات له عواقب."
ويترأس موتلو جماعة اللوبي الموالية لأردوغان "اللجنة التوجيهية الوطنية التركية الأمريكية"، كما أنه الرئيس السابق لمؤسسة "توركين"، وهي مؤسسة مقرها نيويورك تعمل كقناة لتأثير أردوغان على المجتمع الإسلامي الأمريكي.
وتأسست "توركين" عام 2014 من قبل مؤسسة "أنصار"، التي تشتهر بالعديد من حالات الاعتداء الجنسي، ومؤسسة خدمات الشباب والتعليم التركية، التي لها صلات مباشرة مع عائلة أردوغان.
وطبقًا لسجلات دائرة الإيرادات الداخلية، تسلمت "توركين" إجمالي 54 مليون دولار كهدابا من متبرعين مجهولين بين عامي 2014 إلى 2017. وأهم مشروع لها هو تشييد بناء من 21 طابق في مانهاتن، الذي سيكون سكن طلابي.
وبالرغم من أن جماعة اللوبي التي يقودها موتلو تصف نفسها بأنها منظمة تعليمية تسعى لتعزيز صوت المجتمع في الولايات المتحدة، من المعروف أن لها صلات مباشرة مع الحكومة التركية ونشرت رسائل مؤيدة للحكومة في عملها.
وتوجد الجماعة في العاصمة واشنطن، وتستخدم "البيت التركي"، الذي تملكه الحكومة التركية، كمقر لها. وإلى جانب ذلك، من المعروف أنها تنظيم تجمعات مؤيدة لأردوغان في واشنطن ونيويورك.
وفي الحقيقة، كان موتلو حاضرًا بتجمع لأنصار أردوغان أمام مقر إقامة السفير التركي في واشنطن في مايو/آيار عام 2017 الذي تحول لساحة عنف بعدما هاجم حراس أردوغان وبعض من أنصاره احتجاجات مناهضة له.
وتدير جماعة اللوبي أيضًا قناة عبر الإنترنت، هي " TASC TV"، التي تنتج نشرات إخبارية وتغطي موضوعات متنوعة بما فيها العلاقات الأمريكية التركية، والسياسة الخارجية، والرياضة، ومن بين أشهر ضيوفها: وزير الخارجية مولود تشاويش أوغلو، والمتحدث باسم أردوغان، إبراهيم قالن.