صحيفة ألمانية: أردوغان أسس شبكة تجسس لرصد معارضيه
الصحيفة قالت إن أردوغان يملك ذراعا طولى في مدينة هامبورغ، وسط ألمانيا، تتجسس على خصومه، وجاهزه لتنفيذ اعتداءات عليهم.
ذكرت صحيفة ألمانية، الأحد، أن النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان، يتتبع معارضيه داخل دول أوروبية، من بينها ألمانيا، وذلك عبر شبكة تجسس معقدة.
وأضاف التقرير الذي نشرته صحيفة هامبورغ مورجن بوست المحلية الخاصة، أن أردوغان يملك ذراعا طولى في مدينة هامبورغ، وسط ألمانيا، تتجسس على خصومه، وجاهزه لتنفيذ اعتداءات عليهم.
ووفق الصحيفة، فإن أردوغان لم يغير سياسته رغم تعرضه لهزيمة قاسية في الانتخابات البلدية بمدينة إسطنبول في 23 يونيو/حزيران الماضي، ومازال يعتقل عشرات الآلاف من المعارضين في سجونه.
وقالت أيضا: "المعارضون الذين نجحوا في الفرار من تركيا لا يتمتعون بالأمن، فالنظام يتتبعهم في الدول التي يعيشون فيها في انتهاك واضح لكل قوانين ودساتير هذه الدول".
وأوضحت الصحيفة أن: "أردوغان يشن حربا ضد معارضيه في ألمانيا وخاصة في هامبورغ"، مؤكدة أن "الذراع الطولى للرئيس التركي تصل إلى معارضيه في منفاهم".
ومضت هامبروغ مورجن بوست قائلة، إن ذراع النظام التركي في تتبع المعارضين عبارة شبكة من المنظمات الدينية والسياسية، تقوم بالتجسس وجمع المعلومات، بالإضافة إلى مجموعات عنيفة مثل "عثمانيو جرمانيا، و"تجورا"، ومجموعات أخرى تتمثل وظيفتها الأساسية في تهديد المعارضين والاعتداء عليهم وأحيانا اغتيالهم.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاستخبارات التركية "ام اي تي" تدير هذه الشبكة التي تضيق الخناق على المعارضين في هامبورغ، مضيفة أن استهداف الاستخبارات التركية لمعارضي أردوغان لم يعد سرا منذ اكتشاف السلطات الألمانية مخطط اغتيال السياسي الكردي يوكسيل كود الذي يعيش في هامبورغ، عام 2016.
واستطردت قائلة: "السلطات الألمانية مطالبة بحماية ضحايا نظام أردوغان في ظل عمليات التتبع والتهديد التي تطالهم"، مضيفة "كما أن حزب الاتحاد المسيحي المنحدرة منه المستشارة أنجيلا ميركل، يتبع المعايير المزدوجة، فيغض الطرف عن نشاط المنظمات التركية المريب في هامبورغ، ويواصل في نفس الوقت تزويد نظام أردوغان بالسلاح الألماني".
واختتمت الصحيفة تقريرها بأن "الصمت والتجاهل الألماني يشجعان أردوغان على المضي قدما في حملة القمع التي تخطت حدود بلاده"، مضيفة "يجب حماية كل من يعيش في الأراضي الألمانية من النظام التركي".