عريقات لـ"العين الإخبارية": حكومة إسرائيل الجديدة أمام لحظة فارقة
عريقات يقول إن الحكومة الإسرائيلية المقبلة أمام خيارين إما فتح الآفاق لإطلاق عملية سلام، أو اتخاذ إجراءات تعرض السلام للخطر
قال الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة أمام لحظة فارقة، وليس لديها إلا خياران فقط، إما السلام أو ممارسة ضم الأراضي الفلسطينية وتعريض السلام للخطر.
جاء ذلك في تعقيب لعريقات على توقيع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب "أزرق أبيض" بيني جانتس على تشكيل حكومة طوارئ يتناوبان رئاستها.
وقال عريقات في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، الإثنين: "إن الحكومة الإسرائيلية المقبلة أمام لحظة فارقة، إما فتح الآفاق لإطلاق عملية سلام ذات مغزى، أو العمل على المزيد من تعريض السلام للخطر، ومواصلة عمليات الضم ونهب الأرض وتوسيع الاستيطان الاستعماري غير القانوني".
وحذر من أن "أي ائتلاف حكومي إسرائيلي قادم يقوم على ضم المزيد من أرض فلسطين المحتلة، لن يشكل تهديداً صريحاً للنظام الدولي فحسب، ولكن يهدد السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط كله أيضاً".
وقال عريقات: "إن تنفيذ الضم جزئيا، وبشكل كامل يعني تدمير إسرائيل لأي احتمالات سلام من خلال التفاوض بين إسرائيل وفلسطين، وترسيخ سياسات التمييز والتحريض والعنصرية ضد مليون ونصف فلسطيني يعيشون في إسرائيل".
وأضاف أن "القيادة الفلسطينية واضحة بشأن رؤية السلام التي قدمها الرئيس محمود عباس إلى مجلس الأمن الدولي، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته الدولية لمحاسبة الاحتلال، والمطالبة بالتنفيذ الكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي والاتفاقيات الموقعة".
وتابع عريقات: "نتوقع الدعم من المجتمع الدولي لتسهيل عملية سلام هادفة تستند إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة لتحقيق معايير السلام المتفق عليها دولياً، بما فيها رؤية حل الدولتين على حدود عام 1967، وتجسيد سيادة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية وتوفير حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقاً للقرار الأممي 194 ومبادرة السلام العربية".
ويتضمن الاتفاق بين نتنياهو وجانتس الشروع بعملية الضم لأراضي في الضفة الغربية بدءا من الأول من تموز/يوليو المقبل.
aXA6IDMuMTM3LjE2OS4xNCA= جزيرة ام اند امز