إريتريا: لسنا طرفا في التوتر الحدودي بين السودان وإثيوبيا
أكدت إريتريا موقفها الداعم للحل السلمي وإنهاء التوتر الحدودي بين السودان وإثيوبيا، لافتة إلى أنها ليست طرفا في هذا التوتر.
وقال الرئيس الإريتري أسياس أفورقي في رسالة لرئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، إن العلاقة بين السودان ودول الجوار يجب أن تقوم على مبدأ المصالح المشتركة والسيادة الوطنية التي تؤطر للتنمية والاستقرار.
وبعث أفورقي برسالتين لرئيسي مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، عبر وفد إريتري ضم مستشاره يماني قبراب ووزير الخارجية عثمان صالح، اللذين وصلا الخرطوم الأربعاء.
ورحب رئيس الوزراء بالرسالة وزيارة الوفد الإريتري، مؤكداً موقف السودان الثابت من أن قضية الحدود واضحة ولا نزاع حول ترسيمها.
وأكد لقاء الوفد مع البرهان، أهمية تعزيز العلاقات الثنائية ودفع التعاون المشترك إلى آفاق أرحب بما يحقق تطلعات وآمال شعبي البلدين.
ومنذ عزل نظام الإخوان، ظلت العلاقات السودانية الإريترية في تطور مستمر، وذلك من واقع الزيارات رفيعة المستوى للمسؤولين في البلدين.
كان عضو مجلس شركاء الفترة الانتقالية بالسودان، جمال إدريس، أعلن تطلع بلاده لوساطة الاتحاد الأفريقي من أجل احتواء التوتر الحدودي مع إثيوبيا.
ومؤخرا، نشبت توترات بين السودان وإثيوبيا عقب إعلان الجيش السوداني انتشاره على حدوده الشرقية واستعادة أراض زراعية شاسعة كان يسيطر عليها مزارعون وعناصر إثيوبية طوال ربع قرن من الزمان.
وقابلت إثيوبيا هذه التحركات برفض قاطع، متهمة الجيش السوداني باختراق حدودها والاعتداء على المزارعين وأملاكهم، قبل أن تطالبه بالانسحاب.
وفشل الجانبان في التوصل إلى صيغة توافقية للدخول في مفاوضات بعد اجتماعين للجنة الحدود المشتركة بين البلدين.
وخلال الأسابيع الماضية، انخرطت كل من الخرطوم وأديس أبابا في حراك دبلوماسي مكثف مع دول الإقليم للتعريف بمواقفهما في الخلاف الحدودي والذي تخللته اشتباكات دامية.
aXA6IDE4LjIyMy40My4xMDYg جزيرة ام اند امز