تفاصيل «ليلة الهروب».. حساب منسوب لنجل الأسد يثير الجدل
![حافظ نجل الأسد](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/11/162-073201-hafez-1_700x400.jpg)
أثار حساب موثّق يحمل اسم «حافظ الأسد» نجل الرئيس السوري السابق بشار الأسد، ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما نشر تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل سقوط النظام السوري وهروبهم إلى موسكو.
وبعد أقل من ساعة من نشر «تفاصيل ليلة السقوط»، حذفت منصة «إكس» المنشور وأغلقت الحساب دون أي تعليق رسمي، لكن مواقع التواصل الاجتماعي تداولت البيان.
ويخضع حافظ نجل الرئيس الأسد، إلى عقوبات من وزارة الخزانة الأمريكية منذ عام 2020.
رواية نجل الأسد
وفي المنشور المنسوب لحافظ الأسد، تحدث عن الأحداث التي شهدتها سوريا خلال 14 عامًا، مشيرًا إلى أن «الظروف لم تكن أقل صعوبة من تلك التي جرت في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني وبداية ديسمبر/كانون الأول الماضيين».
وأضاف: «من أراد الهروب لهرب خلال تلك السنوات، خاصة في المراحل الأولى عندما كانت دمشق شبه محاصرة وتتعرض للقصف اليومي، وكان الإرهابيون على أطرافها، مما جعل احتمالية وصولهم إلى قلب العاصمة قائمة طوال تلك الفترة».
السفر إلى موسكو قبل الأحداث
وأوضح حافظ الأسد أنه كان قد سافر من دمشق إلى موسكو يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني عبر خطوط «أجنحة الشام» من أجل مناقشة رسالة الدكتوراه الخاصة به في 29 نوفمبر/تشرين الثاني.
وأشار إلى أن والدته كانت في موسكو آنذاك لاستكمال علاجها بعد خضوعها لعملية زرع العظم.
وأضاف أنه عاد إلى دمشق في الأول من ديسمبر/كانون الأول على متن الخطوط الجوية السورية، بسبب تدهور الأوضاع، فيما بقيت والدته وشقيقته زين في موسكو.
تصاعد التوترات
وفي مساء 7 ديسمبر/كانون الأول، بدأت شائعات تنتشر حول فرارهم خارج البلاد.
وردًا على ذلك، نشر حافظ الأسد صورة له في «حديقة النيريين» بحي المهاجرين عبر حسابه الشخصي على «إنستغرام»، وهو الحساب الذي أصبح مغلقًا الآن. وسرعان ما تم تداول الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وصول المندوب الروسي
وأكد حافظ الأسد أنه حتى تلك اللحظة، لم يكن هناك أي شيء غير معتاد، باستثناء أصوات الاشتباكات التي أصبحت مألوفة منذ بداية الحرب.
لكن التحولات الحاسمة بدأت عندما انسحب الجيش من حمص، كما كان قد انسحب قبلها من حماة وحلب وريف إدلب، مما جعل الموقف في دمشق أكثر خطورة.
وأضاف أن مسؤولًا روسيًا وصل إلى منزلهم في حي المالكي بعد منتصف ليل الأحد، ونقل طلبًا من الجانب الروسي بضرورة انتقال الرئيس إلى اللاذقية لعدة أيام، نظرًا لتدهور الوضع الأمني في دمشق وإمكانية قيادة المعارك من الساحل، حيث كانت المعارك لا تزال مستمرة هناك.
اللاذقية ثم موسكو
بعد ذلك، غادرت العائلة باتجاه مطار دمشق الدولي، حيث التقوا باللواء ماهر الأسد، وكان المطار شبه خالٍ من الموظفين، حتى برج المراقبة كان مهجورًا.
ومن هناك، استقلوا طائرة عسكرية روسية إلى قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية.
وفي صباح يوم الأحد، كان من المفترض أن يتوجهوا إلى الاستراحة الرئاسية في منطقة «برج إسلام»، التي تبعد أكثر من 40 كيلومترًا عن القاعدة. لكن محاولات التواصل مع العاملين هناك باءت بالفشل، وسط أنباء عن انهيار الجبهات العسكرية وسقوط آخر المواقع الدفاعية.
في ذات الوقت، تعرضت القاعدة لهجمات متتالية عبر الطائرات المسيرة، بينما كانت أصوات إطلاق النار تتردد في محيطها. ومع استمرار الفوضى وانقطاع الاتصال مع القيادات العسكرية، أبلغتهم موسكو بضرورة مغادرتهم فورًا إلى روسيا، وهو ما تم بالفعل، حيث أقلعت طائرة عسكرية روسية بهم إلى موسكو مساء يوم الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول.
صحفية أمريكية تؤكد الحساب
إلا أن صحفية أمريكية تدعى إيفا كارين بارتليت، أكدت أن "الحساب الذي نشر هذه التفاصيل على منصتَيْ (إكس) و(تليغرام) يعود بالفعل لحافظ الأسد».
وقالت الصحفية عبر حسابها في «فيسبوك»: «يمكنني تأكيد أن هذا الحساب يعود له، وليس لمنتحل شخصية».
وتابعت: «لقد كنا على تواصل مؤخرًا، وكنت على علم بأنه سيقوم بإنشاء هذه القناة على تليغرام، وكذلك حسابه على منصة إكس».
aXA6IDMuMTQwLjE4OC43NSA= جزيرة ام اند امز