حمدوك في جوبا.. أول تفاوض مباشر مع الحركة الشعبية
وصل إلى جوبا رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك للمشاركة في انطلاقة أولى جولات التفاوض المباشرة مع الحركة الشعبية شمال.
ويترأس حمدوك وفدا حكوميا رفيعا للمشاركة في أولى جولات التفاوض المباشرة بين حكومته ومجموعة الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو التي ستنطلق غدًا بجوبا.
وكان في استقبال رئيس الوزراء السوداني توت قلواك وفريق وساطة دولة جنوب السودان، إلى جانب عدد من أعضاء الحكومة الانتقالية بدولة جنوب السودان.
ويتوقع أن يقام اليوم احتفال رسمي بالعاصمة جوبا يخاطبه الرئيس سلفاكير ميارديت بصفته راعيا للوساطة، إلى جانب رئيس الوزراء السوداني، ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان الذي يتوقع وصوله إلى جوبا في وقت لاحق اليوم.
وقال مصدر مقرب من الوساطة لـ"العين الإخبارية"، فضل عدم ذكر اسمه، إن المباحثات المباشرة ستنطلق غدا الأربعاء لوضع جدول زمني بالقضايا التي اتفقت الأطراف على مناقشتها بناء على اتفاق إعلان المبادئ الذي وقعت عليه الأطراف مؤخرا.
وأكد رئيس فريق الوساطة توت قلواك في تصريح صحفي بمطار جوبا، اكتمال كافة الترتيبات لإفتتاح جلسة الحوار الرسمية بين حكومة الخرطوم وحركة الحلو يوم غدٍ الأربعاء في تمام الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي للبلاد.
وأشار إلى أن الجلسة الإفتتاحية سيشرفها رئيس جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت، ورئيسا مجلسا السيادة والوزراء، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ود.عبدالله حمدوك، بحضور عدد من الوزراء والخبراء الوطنيين.
وأوضح توت أن هذه الجلسة ستعقبها إجتماعات مغلقة لمناقشة كل القضايا المتعلقة بالسلام.
وأكد أن عودة الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال للتفاوض سيسهم في إكتمال عملية السلام بالسودان.
وجدد قلواك وهو مستشار الرئيس سلفاكير ميارديت، حرص حكومة الجنوب على تحقيق السلام بالسودان.
وفي السياق ذاته ، أشار إلى أن رئيس الوزراء السوداني رئيس الدورة الحالية للإيقاد سيحضر اليوم الجلسة الافتتاحية المتعلقة بتنفيذ اتفاقية السلام المنشطة لدولة جنوب السودان، مبيناً أن السودان يمثل راعياً لتنفيذ الاتفاقية.
ووقّعت الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال في مارس/آذار الماضي بجوبا على بروتوكول "إعلان مبادئ" ينص على علمانية الدولة ويمهد للتفاوض بين الطرفين.
وفي فبراير/شباط الماضي، التقى الفريق أول عبدالفتاح البرهان مع عبدالعزيز آدم الحلو بجوبا، في لقاء بحث عملية السلام، والعودة للتفاوض مع الحركة مجدداً.
ومنذ أغسطس/آب الماضي، تعيش المفاوضات بين الخرطوم والحركة الشعبية بقيادة الحلو في حالة جمود تام، بعد ما وصلت مشاورات غير رسمية بين الطرفين إلى طريق مسدود.
ويتركز خلاف الحكومة بالخرطوم وحركة الحلو، في طرح الأخيرة، أن يكون السودان دولة علمانية أو إعطاء حق تقرير المصير لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، كموقف تفاوضي لا يقبل التنازل.
في حين ترى أطراف بالسلطة الانتقالية أن هذه القضية ينبغي أن يتخذ القرار حولها في مؤتمر دستوري عام.
ولاحقا عقدت ورش عمل غير رسمية لتقريب وجهات النظر والوصول إلى فهم مشترك لعلمانية الدولة السودانية، لكن لم يحدث أي تقدم.
aXA6IDEzLjU4LjIwMS4yNDAg
جزيرة ام اند امز