لأول مرة.. لجنة جنوب سودانية للتفاوض بشأن أبيي
أصدر رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت قرارا بتشكيل لجنة للتفاوض مع السودان حول الحل النهائي لقضيه منطقة أبيي الغنية بالنفط.
وتعد تلك الخطوة الأولى من نوعها منذ استقلال دولة جنوب السودان العام 2011.
ونص المرسوم الرئاسي، الذي بثته الإذاعة الرسمية اليوم الثلاثاء، على أن تضم اللجنة 10 أعضاء برئاسة توت قلواك مانمي، مستشار الرئيس للشؤون الأمنية وينوب عنه دينق الور كوال وزير شؤون شرق أفريقيا ومسؤول ملف أبيي السابق في حكومة جنوب السودان، إلى جانب عضوية 7 آخرين معظمهم أعضاء بالبرلمان الانتقالي القومي للبلاد.
وبحسب المرسوم الرئاسي فإن مهام اللجنة تتمثل في التفاوض مع الحكومة السودانية من أجل التوصل لحل نهائي لقضية المنطقة المتنازع عليها.
وأعطت اتفاقية السلام الشامل السودانية الموقعة في 2005 مواطني منطقة أبيي حق التصويت في استفتاء يختارون فيه ما بين البقاء في السودان أو العودة لجنوب السودان.
غير أنه تعذر إجراء الاستفتاء بسبب عدم التوصل لاتفاق بين حكومة البلدين حول الترتيبات الخاصة بإقامته.
وفي عام 2013 أجرى مواطنو منطقة أبيي من عشائر دينكا نقوك استفتاء مجتمعيا جاءت نتائجه لصالح الانضمام لدولة جنوب السودان.
إلا أن الخطوة لم تجد الاعتراف من حكومتي الخرطوم وجوبا.
وبسبب الهجمات المتكررة، التي ظلت تشهدها المنطقة، قام الاتحاد الأفريقي بالتعاون مع الأمم المتحدة بتأسيس قوة "يونيسفا" في يونيو/حزيران 2011، وهي مكلفة برصد الحدود الدائمة التوتر بين السودان وجنوب السودان، ويسمح لها باستخدام القوة لحماية المدنيين والعاملين في مجال المساعدة الإنسانية في أبيي.