المصاعب تحيط بالترجي التونسي قبل مشاركته الثالثة في مونديال الأندية
المصاعب تحيط بنادي الترجي التونسي قبل مشاركته الثالثة في بطولة كأس العالم للأندية.. تعرف عليها.
يواجه نادي الترجي التونسي العديد من الصعوبات قبل خوض تجربته الثالثة من بطولة كأس العالم للأندية التي تنطلق يوم الأربعاء المقبل.
الترجي التونسي شارك من قبل في نسختي 2011 و2018، ويشارك في البطولة للمرة الثالثة، بعدما نجح في تحقيق دوري أبطال أفريقيا للمرة الثانية على التوالي.
غير أن الفريق التونسي يواجه العديد من الصعاب التي تهدد قدرته على تحقيق نتائج إيجابية في النسخة الـ16 من المسابقة.
بصمات سيئة
رغم التاريخ الكبير لنادي الترجي، فإن الفريق لم يستطع ترك بصمة جيدة في مشاركتيه السابقتين بمونديال الأندية.
الفريق استهل مشاركته في نسخة 2011 بمواجهة فريق السد، وخسر أمامه 1-2، ثم خسر أمام مونتيري المكسيكي 2-3 في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس.
وفي نسخة 2018، استهل الترجي مشواره في البطولة بمواجهة العين الإماراتي في الدور الثاني للبطولة، بعد فوز "الزعيم" على ويلنجتون النيوزيلندي في الدور الأول للبطولة.
وخسر الترجي أمام العين 0-3، ثم فاز على جوادالاخارا المكسيكي بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس.
العقدة العربية
المباريات الـ4 التي لعبها الترجي في البطولة العالمية خلال مشاركتيه السابقتين كانت 2 منها أمام فرق عربية، وهي السد والعين الإماراتي.
الترجي خسر في المباراة الأولى أمام السد، في 2011، بنتيجة 1-2، وذلك في الدور الثاني من البطولة.
وفي المباراة الثانية، تعرض الترجي لهزيمة ثقيلة أمام العين بنتيجة 0-3، في 2018، وذلك في الدور الثاني من المسابقة.
وتسببت الهزيمتان في فشل الفريق التونسي في التأهل إلى الدور نصف النهائي من المسابقة.
رد الاعتبار
سيكون الفريق التونسي في بؤرة الاهتمام هذه المرة بعد الأزمة التي شابت تتويجه بلقب دوري أبطال أفريقيا المؤهل إلى النسخة الـ16 من المسابقة.
ورغم فوزه على الوداد البيضاوي المغرب في نهاية مايو/أيار الماضي بنهائي دوري أبطال أفريقيا، لم يضمن الترجي التتويج باللقب القاري إلا بعد ذلك بأكثر من شهرين بسبب الأزمة التي شهدها لقاء الإياب بين الفريقين على استاد "رادس" في تونس، والتي شهدت إنهاء الحكم للمباراة بعد فترة توقف طويلة بسبب اعتراض لاعبي الوداد على قرارات الحكم في ظل عدم تشغيل نظام حكم الفيديو المساعد (فار).
وكان الترجي متقدما بهدف نظيف في هذه المباراة فيما كانت مباراة الذهاب بين الفريقين على ملعب الوداد انتهت بالتعادل السلبي.
وإزاء فشل محاولات الحكم إقناع لاعبي الوداد باستكمال المباراة بدون تقنية (فار)، أنهى الحكم المباراة لصالح الترجي بعد توقف دام لنحو ساعة ونصف الساعة.
وفي ظل الشكوى المقدمة من الوداد على قرار احتساب المباراة لصالح الترجي، ظل الموقف معلقا حتى السابع من أغسطس/آب الماضي، حيث تم احتساب اللقب نهائيا لصالح الترجي ليكون الثاني له على التوالي، ويشارك الفريق في مونديال الأندية للنسخة الثانية على التوالي والثالثة بشكل عام.
وسيعمل الترجي على تحقيق نتائج أفضل من مشاركته السابقة من أجل إثبات أحقيته في الفوز بالبطولة الأفريقية والمشاركة في مونديال الأندية.
رحيل النجوم
الترجي سيكون عليه خوض هذا التحدي الصعب بدون مجموعة من أبرز النجوم الذين اعتمد عليهم في مسيرته نحو منصة التتويج باللقب الأفريقي وحجز بطاقة التأهل لهذه النسخة من المونديال.
عقب نهاية الموسم الماضي وتتويج الفريق باللقب الأفريقي، ترك اللاعب المتألق سعد بقير الفريق إلى أبها السعودي، فيما انتقل يوسف البلايلي من الترجي إلى أهلي جدة السعودي في أواخر أغسطس/آب الماضي.
ورحل لاعب الوسط الكاميروني فرانك كوم للريان وأيمن بن محمد إلى لوهافر الفرنسي وغيلان الشعلالي إلى ملطية سبور التركي.
ورغم هذا، ظلت صفوف الترجي تشتمل على عدد من اللاعبين المميزين ومنهم نجوم المنتخب التونسي طه ياسين الخنيسي مهاجم الفريق، وحارس المرمى المعز بن شريفية، ولاعب الوسط أنيس البدري إضافة للاعب الليبي حمدو الهوني.
كما عزز الترجي صفوفه في صيف هذا العام باللاعبين الجزائريين عبدالقادر بدران وعبدالرؤوف بن غيث وباللاعبين بلال بن ساحة وإلياس الشتي.
كما أصبح الإيفواري إبراهيم وتارا المنضم إليه من البنزرتي التونسي أحد نجوم الفريق فيما ستحرم الإصابة بالرباط الصليبي الفريق من جهود النيجيري جونيور لوكوسا.
كما يعتمد الفريق بشكل كبير على خبرة وطموح مدربه الوطني معين الشعباني الذي يقود الفريق في مونديال الأندية للنسخة الثانية على التوالي.
ويخوض الترجي هذه النسخة من المونديال بمعنويات مرتفعة للغاية بعد البداية القوية له في دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا حيث حقق الفوز في أول مباراتين له بالمجموعة على حساب مضيفه الرجاء البيضاوي المغربي 2-0 وضيفه شبيبة القبائل الجزائري 1-0.
ورغم تراجع الفريق إلى المركز الخامس في جدول الدوري التونسي، لا يشير هذا المركز إلى حقيقة وضع الفريق في البطولة، حيث حقق الفريق الفوز في أول 5 مباريات وتعادل في المباراة السادسة، وتتبقى له أربع مباريات مؤجلة، علما بأن الفارق الذي يفصله عن الاتحاد المنستيري المتصدر يقتصر على 8 نقاط.