النيابة الفلسطينية تحيل 3 للمحاكمة بتهمة قتل إسراء غريب
النيابة العامة الفلسطينية تكشف عن تفاصيل جديدة في قضية الشابة إسراء غريب بعد ثبوت عدم صحة ادعاء سقوطها من شرفة منزل عائلتها
أعلن أكرم الخطيب، النائب العام الفلسطيني، الخميس، توجيه النيابة العامة تهمة القتل لـ3 أشخاص في قضية الشابة إسراء غريب، التي أثارت وفاتها حالة من الجدل في فلسطين والعالم العربي، بعد ثبوت قتلها نتيجة الضرب المفرط المؤدي للوفاة.
وقال الخطيب، في مؤتمر صحفي عقده لكشف آخر مستجدات ملف الدعوى الخاص بالفتاة المقتولة: "ثبت لدى النيابة من خلال التحقيقات والأدلة عدم صحة ادعاء سقوط إسراء من شرفة منزل عائلتها"، معتبرا أن هذا الادعاء اختلقه أحد المتهمين لتبرير الضرب الذي تعرضت له إسراء.
وأضاف: "المغدورة إسراء تعرضت لضرب وتعذيب أدى إلى وفاتها بما يشكل جريمة قتل"، مشددا على أنه "استنادا إلى تحقيقاتنا، لم يكن القتل على خلفية الشرف".
وأوضح أن "غريب" أُخضعت للعنف النفسي والجسدي وأعمال شعوذة، ما أدى لتدهور صحتها، مؤكدا أنها توفيت بسبب قصور في التنفس نتيجة لتعرضها لإصابات متعددة، مؤكدا إحالة المتهمين الثلاثة (م.ص)، و(ب.غ)، و(أ.غ) إلى المحكمة.
وتابع: "حريصون على اكتشاف أي جريمة بالمجتمع"، مجددا التأكيد أنه لا علاقة لاستقالة الأطباء الشرعيين بقضية إسراء غريب، مشددا على التزام النيابة بسرية التحقيق في أي دعوى تباشرها.
إسراء غريب (21 عاما) من سكان بلدة بيت ساحور في جنوبي الضفة الغربية، تعمل في صالون تجميل، واستحوذت على اهتمام الشارع الفلسطيني والعربي بعد انتشار فيديوهات لها وهي تستغيث على خلفية تعذيبها، وزعم أقاربها أنها توفيت نتيجة سقوطها من فوق مبنى.
وبشأن تسريب تقرير الطب الشرعي الأردني، قال النائب العام الفلسطيني: "بدأنا أمس التحقيق لمعرفة مَن سرب تقرير الطب الشرعي، وسنتخذ الإجراءات القانونية بحق المدان".
واستلمت النيابة العامة الفلسطينية تقرير الطب الشرعي، الذي أعده الدكتور أشرف القاضي، الطبيب الشرعي المكلف صاحب الاختصاص المكاني، وكشف عن أن الفتاة كانت تشكو من ألم أسفل الظهر، وتبين بالفحص وجود جرح قطعي يقع بشكل عمودي على الحاجب الأيمن وكدمات قديمة وحديثة على الأطراف العلوية، كما تبين إصابتها في الأربطة، وكدمات وكسور في مختلف مناطق جسمها ناتجة عن عنف خارجي على الجسم.
ونظم فلسطينيون، الأسبوع الماضي، مسيرات في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ لإسقاط القصاص على المسؤولين عن قتلها.
واجتاح هاشتاق "كلنا إسراء غريب" مواقع التواصل الاجتماعي؛ للمطالبة بكشف حقيقة ما جرى لها، واتهمت مؤسسات نسوية وناشطون وحقوقيون أهل الفتاة بالوقوف وراء جريمة القتل، بسبب مشاكل اجتماعية.
ووصلت إسراء إلى أحد المستشفيات في الضفة الغربية 9 أغسطس/آب الماضي، مصابة بكسر في عمودها الفقري وعلى جسدها عدة كدمات، ما اعتبره كثيرون دليلاً على تعرضها لعنف شديد من أهلها.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية، في تصريحات سابقة: "مع التزامنا الكامل بأحكام القانون الفلسطيني وسرية التحقيقات وعدم الاستعجال في إطلاق الأحكام المسبقة؛ احتراماً لروح الفقيدة ولمشاعر ذويها، إلا أنَّه صار لزاماً علينا تعزيز منظومة التشريعات الحامية للمرأة الفلسطينية، حامية مشروعنا الوطني، التي هي أمنا وأختنا وشريكتنا في النضال والبناء، ونحن منها ولولاها ما كنا مجتمعاً".
وأضاف: "مع إيماننا العميق بأنه لا يحق لأي شخص أخذ القانون بيده، سنتخذ كل إجراء قانوني لازم لإيقاع العقوبات على كل من تورَّط في قتل أي إنسان، ونحن بانتظار نتائج التحقيق في قضية إسراء".
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xNDEg
جزيرة ام اند امز