الإخواني عصام البشير.. بوق فتنة يصيغ "تكتيك" الإرهاب
علاقة البشير بالتنظيم العالمي للإخوان بدأت في 1997، عقب سفره إلى مقر قيادته في الدوحة تحت ستار عمله أستاذا في جامعة قطر.
لم تمض أسابيع على سقطته الشهيرة مغشياً عليه باجتماع في إسطنبول للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، التابع للتنظيم العالمي لجماعة الإخوان الإرهابية، حتى أطل اسم الإخواني السوداني عصام أحمد البشير مجدداً بفعالية جديدة للتنظيم بستوكهولم اليوم السبت.
فالبشير والذي يعد المسؤول التكتيكي المقرب من زعيم التنظيم العالمي للإخوان، مفتي الإرهاب يوسف القرضاوي، هبط في العاصمة السويدية ستوكهولم ليشارك في مؤتمر الرابطة الإسلامية، إحدى أذرع التنظيم بالبلد الأوروبي، محملا بأموال قطرية ستوظف لخدمة الأنشطة الإرهابية للجماعة بأوروبا.
- دراسة أمريكية: الإخوان مصدر الإرهاب في المنطقة العربية
- هجرة تنظيم الإخوان الإرهابي إلى أوروبا.. مأزق الداخل وملاذات الخارج
ويعد البشير أحد تلامذة الإرهابي القرضاوي، ومن المقربين لتنظيم الحمدين الحاكم في قطر، وأحد الداعين لما يعرف بالملتقى العلمي لتلاميذ القرضاوي، أحد فعاليات الإخوان الإرهابية التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة في 2011.
ويمثل الإخواني المولود بمدينة "تندلتي" السودانية عام 1956 أحد أبواق الفتنة في السودان، حيث أقيل من وزارة الإرشاد والأوقاف التي حاول من خلالها أن يؤدي أدواراً تؤسس لفكر الإخوان المتطرف الذي نبذه السودانيون المعروفون باعتدالهم ورفضهم التشدّد والتطرّف.
وكغيره من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي، يعمل البشير على إشاعة ثقافة العنف والكراهية وسط المجتمعات المسلمة عبر التحريض على الدولة الوطنية ومؤسساتها الحديثة؛ سعياً وراء وهم الدولة العابرة للحدود التي يتوهمها الإخوان.
ولم يكن العنف لدى البشير مجرد فتاوى وتحريض فقط، فقد ترعرع وسط ثقافة التطرف ومعادة الدولة الوطنية، كما أنه مارس العنف ضد سلطات الدولة الحديثة في السودان، عبر احتلال المدارس وصناعة قنابل "المولوتوف" (زجاجة حارقة) والتفجيرات، وغيرها من الأفعال العنيفة.
ويباهي البشير بالعنف في أحد حواراته مع صحيفة "الصيحة" السودانية، قائلا: "أذكر أننا قمنا باحتلال المدرسة، وصنعنا قنابل مولوتوف وقمنا بكهربة السلك الشائك، ومنعنا إدارة المدرسة من الدخول".
وتابع "أقمنا إذاعة داخلية، وعندما هددت الشرطة باقتحام المدرسة، هددنا بنسف محطة الوقود التي كانت بالقرب من المدرسة".
وبدأت علاقة البشير بالتنظيم العالمي للإخوان عام 1997، والتي حملته إلى مقر قيادته في الدوحة تحت ستار عمله أستاذا في جامعة قطر حتى عام 1998.
وكلفه الإخواني مفتي التطرف والإرهاب بعدة مهام، أبرزها في الكويت التي ذهب إليها عقب طرده من وزارة الإرشاد والأوقاف في السودان، لتبدأ مسيرته مع تنظيم الإخوان فيها عام 2006، إبان تولي الإخواني عبد الله المعتوق لوزارة الإرشاد.
وفي تلك الحقبة، فاحت روائح الفساد الإخواني الذي تولى كبره الإرهابي الكويتي المعتوق، حيث أغدق على البشير من أموال الكويتيين دعماً لأنشطة التنظيم العالمي للجماعة الإرهابية حتى رحيله عام 2008.
فمنذ وصوله إلى الكويت لتأسيس المركز العالمي للوسطية الإخواني، استقبل المعتوق الإخواني البشير لمدة 45 يوماً بجناح فخم في فندق شيراتون الكويت بكلفة بلغت 12 ألفا و85 دينارا كويتيا، لتبدأ مسيرة الفساد وتبديد المال العام على أجندة الإخوان.
وحسب وثائق رسمية ، تقاضى البشير راتبا شهرياً بقيمة 3500 دينار كويتي، وتلقى كوافد بدل غلاء المعيشة، والذي يقتصر على المواطنين الكويتيين بقيمة 50 دينار.
كما مثلت فترته في مركز الوسطية الإخواني أحد أبشع أوجه الفساد المالي الإخواني، تمثلت في مكافأة بقيمة 500 دينار كويتي في الفترة من الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2006 حتى 31 مارس/آذار 2008 بذريعة «عمل مسائي بعد الدوام الرسمي".
الوثائق نفسها أظهرت أن البشير يتقاضى مكافآت متنوعة لقاء كل نشاط إخواني يقوم به لصالح التنظيم العالمي، من ذلك الألف دينار التي تلقاها نظير مشاركته في اللجنة العليا لعلماء المستقبل الإخوانية، وغيرها من الجمعيات المماثلة.
كما تلقى 14 ألفا و340 دينارا كويتيا مخصصات مالية نظير تكليفه بمهمات خارجية، أغلبها مشاركات في أنشطة التنظيم العالمي للإخوان، بالإضافة لـ6 آلاف دينار كويتي مكافأة دورية لمدة عامين.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4xMzYg جزيرة ام اند امز