أبوظبي للكتاب يشهد توقيع اتفاقية لتأسيس أول دار نشر إماراتية صينية
الاتفاقية وقعت بين الكاتبة والباحثة الإمارتية فاطمة حمد المزروعي، ودار نشر "انتركونتيننتال الصينية"
شهد ثاني أيام معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2017 توقيع اتفاقية لتأسيس أول دار نشر مشتركة إماراتية صينية، والتي عقدت اليوم الخميس بين الكاتبة والباحثة الإمارتية الدكتورة فاطمة حمد المزروعي، ودار نشر "انتركونتيننتال الصينية" على خلفية استضافة الصين العام كضيف شرف المعرض.
وستمثل دار النشر الجديدة جسر تواصل بين الثقافتين العربية والصينية وازدهاراً للتعاون بين كل من الصين والإمارات، لما يملكه الجانبان من حضارة غنية، وتاريخ طويل في صناعة النشر والأدب والكتب، فبينما تعد الصين بعيدة جغرافياً عن المنطقة العربية، إلا أنها قريبة ثقافياً وفكرياً.
وتؤسس الاتفاقية لإطارٍ رسمي لإطلاق دار النشر الإماراتية الصينية، حيث سيبدأ كلا الجانبين بإجراءات ترخيص وإنشاء الدار، وتدشين أولى إصداراتها في المدى القريب.
من جانبها، قالت الدكتورة فاطمة حمد المزروعي: "نحن سعداء للغاية بتواجد الصين هذا العام كضيف شرف لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته السابعة والعشرين، وكذلك بتوقيع هذه الاتفاقية التي نأمل من خلالها أن نعزز من أطر التواصل الثقافي مع الصين. إن دار انتركونتيننتال للنشر هي أكثر دار صينية تقوم بنشر كتب باللغة العربية، حيث استطاعت خلال السنوات القليلة الماضية إصدار أكثر من 120 كتاباً موجهاً للدول العربية".
وأضافت المزروعي أن هذا المشروع كان دائم الحضور في تفكيرها، واليوم تمت ترجمته إلى واقع، ليحقق طموحات كلا الطرفين في نشر التعاون والتواصل وثقافة التنوع بين البلدين، خاصة لكون الصين دولة عريقة في الطباعة والنشر منذ آلاف السنين.
بدورها، توجهت جينغ تشاومين، نائب رئيس دار انتركونتيننتال للنشر، بالشكر لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة على تنظيم المعرض، قائلة: "نحن سعداء للغاية بهذا التعاون المثمر الذي نأمل أن يسهم في تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين، ولطالما لاقت الكتب العربية التي تصدرها دار انتركونتيننتال للنشر استحساناً كبيراً في الدول العربية، وعليه، نتمنى أن يعزز هذا التعاون من انتشار ثقافتنا الصينية وتقوية جسور التواصل بين دولة الإمارات والمنطقة العربية من جهة، ومؤسسات النشر الصينية من جهة أخرى".