حرب أوكرانيا تلقي بظلالها على انتخابات إستونيا
ألقت الأزمة الأوكرانية بظلالها على الانتخابات العامة التي تشهدها إستونيا، اليوم الأحد.
ويدلي الناخبون في إستونيا بأصواتهم اليوم، في انتخابات تواجه فيها واحدة من أكثر الحكومات الأوروبية دعما لكييف، تحديا من حزب يميني متطرف يسعى لاستغلال الغضب من ارتفاع تكاليف المعيشة.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تزايد فرص حزب الإصلاح الليبرالي الذي تتزعمه رئيسة الوزراء كاجا كلاس، في الفوز بالانتخابات وتشكيل ائتلاف حاكم، وهو ما من شأنه تعزيز الاتجاه المؤيد لأوروبا في إستونيا، كما ستظل إستونيا أيضا في طريقها لتبني المزيد من الطاقة الخضراء والاستمرار في قبول اللاجئين من أوكرانيا.
وتغلق مراكز الاقتراع الساعة 8 مساء بالتوقيت المحلي (السادسة مساء بتوقيت غرينتش)، ومن المتوقع أن تعلن معظم الدوائر الانتخابية نتائجها بحلول منتصف الليل.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن حزب إكري اليميني المتطرف سيأتي في المركز الثاني بعد أن أكسبته وعوده بخفض فواتير الطاقة من خلال معارضة الانتقال إلى الطاقة الخضراء، وتعهده بعدم قبول مزيد من اللاجئين الأوكرانيين، شعبية في بعض المناطق.
وكان حزب الإصلاح قد فاز في انتخابات عام 2019، ولكن تم إبعاده عن السلطة بعد أن شكلت 3 أحزاب أصغر الحكومة، وهو التحالف الذي انهار في عام 2021، مما سمح لكلاس بتشكيل ائتلاف حاكم وتولي رئاسة الحكومة.
وخلال العام الماضي، قادت إستونيا، العضوة في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، دعوات دولية لمنح أوكرانيا مزيدا من المساعدات العسكرية لدعمها في مواجهة روسيا.
كاجا كلاس رئيسة وزراء إستونيا قالت في تصريحات سابقة لها عن دعم بلادها لأوكرانيا: "نحن نؤيد دولة أوروبية ذكية منفتحة وودودة وذات توجه غربي".
وأضافت "أكبر منافسي يعتقد أنه لا ينبغي لنا أن نساعد أوكرانيا، ولا ينبغي أن ندعم أوكرانيا، ويجب أن نبحث فقط عن مصلحتنا الذاتية".
وتبلغ المساعدة العسكرية لإستونيا لأوكرانيا حاليًا أكثر من 1% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي أكبر مساهمة لأي بلد بالنسبة لحجم الاقتصاد.
وتأتي تلك المساعدات وسط تصاعد لأزمة غلاء المعيشة، في بلد يوجد به أعلى معدلات التضخم في الاتحاد الأوروبي، حيث بلغ مجموعها 18.6% في يناير/كانون الثاني مقارنة لمدة 12 شهرا.
aXA6IDMuMTUuNy4yMTIg جزيرة ام اند امز