أزمة أوكرانيا "تدمر" العلاقات.. روسيا وإستونيا تتبادلان طرد السفراء
وسط اتهامات من روسيا وإستونيا وتدني مستوى العلاقات بين البلدين على خلفية الأزمة الأوكرانية، تبادلت موسكو وتالين طرد السفراء.
وبعد أن طردت إستونيا في وقت سابق من الشهر الحالي 21 دبلوماسيا روسيا وموظفين آخرين في السفارة، أعلنت موسكو اليوم الإثنين طرد السفير الإستوني متهمة تالين بـ"العداء لروسيا".
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان صادر عنها "يجب على سفير جمهورية إستونيا مغادرة روسيا في السابع من فبراير/شباط 2023"، مشيرة إلى خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية إلى القائمين بالأعمال.
وأضافت: "في السنوات الأخيرة دمّر القادة الإستونيون بشكل متعمّد مجمل العلاقات مع روسيا، جعلت تالين من الكراهية الكاملة لروسيا وثقافة العداء تجاه بلادنا سياسة دولة".
"تدمير العلاقات"
وبحسب موسكو، فإن إعلان إستونيا في 11 يناير/كانون الثاني طرد دبلوماسيين روس يؤكد "سياسة تدمير العلاقات" بين البلدين.
وأشارت الوزارة إلى أن "المسؤولية الكاملة لتطوّر هذا الوضع في العلاقات بين روسيا وإستونيا تقع على عاتق الطرف الإستوني، سنواصل الردّ على التدابير المعادية التي يتخذها القادة الإستونيون".
وبرّرت إستونيا، التي تدعم أوكرانيا في نزاعها مع روسيا والتي لديها نقاط خلافية كثيرة مع موسكو منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، طرد الدبلوماسيين الروس بضرورة "تحقيق التكافؤ" في أعداد الموظّفين الدبلوماسيين للبلدين في تالين وموسكو.
المعاملة بالمثل
ولم تكتف إستونيا بالخطوة المسبقة، بل إن تالين قررت الرد على خطوة موسكو التي أصدرتها اليوم الإثنين، بطرد السفير الروسي.
وقالت وزارة الخارجية الإستونية، في تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم الإثنين: "نحن نحترم مبدأ المعاملة بالمثل في العلاقات مع روسيا"، مشيرة إلى أن السفير الروسي عليه مغادرة إستونيا في نفس يوم مغادرة سفيرها روسيا، أي في السابع من فبراير/شباط.
وكثّف الروس من جهة والغربيون من جهة أخرى طرد الدبلوماسيين في السنوات الأخيرة، لا سيما منذ أن أطلقت القوات الروسية عمليتها العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أمرت روسيا بإغلاق القنصليتين الإستونيتين في سان بطرسبرغ وبسكوف، وصنّفت موظفيهما "أشخاصا غير مرغوب فيهم".
واتخذت موسكو قرارها بعدما طردت دول البلطيق الثلاث، إستونيا وليتوانيا ولاتفيا، دبلوماسيين روسا إثر العملية العسكرية، فيما أقدمت روسيا مرات عدة منذ اندلاع النزاع على طرد دبلوماسيين، خصوصا 34 فرنسيا في مايو/أيار و14 بلغاريًا في أغسطس/آب الماضي.
aXA6IDQ0LjE5Mi45NS4xNjEg
جزيرة ام اند امز