إكسبو 2020 دبي.. إستونيا تعرض تجربتها في رقمنة أنظمة المياه
اتفق العديد من الخبراء في مجال المياه ضمن منتدى أعمال المياه، الثلاثاء، في مركز دبي للمعارض بإكسبو 2020 دبي، على أن البيانات الرقمية تلعب دورا رئيسيا في إدارة أنظمة المياه في جميع أرجاء العالم.
وكان من ضمن المشاركين إركي سافيسار، وزير البيئة في إستونيا، والذي أشاد بدوره بنجاح جهود الرقمنة المستمرة في بلاده.
وقال إركي سافيسار خلال جلسة نقاشية متخصصة في المنتدى، ضمن فعاليات أسبوع المياه في إكسبو 2020 دبي (من 20 إلى 26 مارس): "إن مشاركة البيانات التي نجمعها ذات أهمية بالغة، لأن المزيد من المبتكرين يمكنهم الاطلاع على تلك البيانات وتحليلها وطرح حلول حول كيفية القيام بعمل أفضل".
وأضاف: "واحدة من أهم النجاحات في إستونيا هي الرقمنة أو المراقبة الآنية لأنظمة المياه، لرصد حجم الاستهلاك وموقعه، حيث يمكننا ذلك من التحكم في تدفق المياه واكتشاف التسربات وتحديد موقعها بسرعة كبيرة".
وقال الدكتور آكي أرتيمو، الرئيس التنفيذي لشركة "توركو ريجون ووتر ليمتد"، ثاني أكبر منتج للمياه في فنلندا: "نحن نستخدم البيانات البيئية على نطاق واسع جدا في شركتنا. وقد كان لهذه البيانات أهمية قصوى في تحقيق إمكانية إنتاج المياه بسبل تراعي وتعمل وفقا لطبيعة طبقة المياه الجوفية التي نحصل منها على المياه".
وأكد: "يمكننا القول أننا تفاوضنا بشكل أساسي على شروط العمل مع الطبيعة نفسها. وتحقق لنا ذلك عبر الاستخدام المكثّف للمعلومات الرقمية، واستخدام النماذج الرقمية وأدوات رسم الخرائط هذه".
وأضاف الدكتور ماركوس لاد، المدير العام، "ووتر آند ويست ووتر"، شركة سيمنس: "يُعتبر تسرب المياه من أكبر أوجه إهدار الطاقة، فمثلا، عند إنتاج المياه، وأثناء نقلها، تُهدر قبل 200 متر من وصولها إلى المستهلك. وربما يُمثّل ذلك ثلث الطاقة المستخدمة في صناعة المياه. على الصعيد العالمي، لا تزال معدلات التسرب كبيرة جدا.
وأضاف: "لتحديد التسربات وموقعها، تتوفر الكثير من البيانات. التي يجب فقط أن تكون متاحة وأن يتم تحليلها. هناك إمكانات هائلة متوفرة لتحديد موقع تلك التسربات، وإيقافها، وتحديد أولويات تسلسل عملية الإيقاف. يوجد عدد محدود من الموارد المتاحة لإصلاح هذه التسربات، ولكن السبيل الأمثل لمعالجة ذلك هو استخدام هذه الموارد بأكثر الطرق فعاليّة، بالاستعانة بالبيانات الرقمية".
وقد قامت شركة سيمنس، الشريك الرسمي لرقمنة البنية التحتية في إكسبو 2020 دبي، بربط أكثر من 130 مبنى في أرجاء موقع الحدث الدولي بنظام مايندسفير، وهو نظام تشغيل إنترنت الأشياء المفتوح القائم على السحابة. وتساعد منصة مايندسفير على ضمان إهدار كميات أقل من المياه في إكسبو 2020 دبي، والذي يهدف إلى أن يكون إكسبو الدولي الأكثر استدامة في التاريخ، عبر مراقبة نظام الري الذكي والتحكم فيه، والذي يقوم بجمع البيانات ومراقبتها وتحليلها بصورة ذكية، ويتحكم في المضخات/الصمامات؛ ويرصد استهلاك المياه؛ ويكتشف التسربات في نظام الري.
ويعد المنتدى، الذي أُقيم في اليوم العالمي للمياه، تنظيما مشتركا بين إكسبو 2020 دبي وغرفة تجارة دبي وإستونيا. وكان ذلك جزءا من أسبوع المياه، وهو آخر أسبوع من أسابيع الموضوعات العشرة التي أقيمت على مدار الأشهر الستة للحدث الدولي، ضمن برنامج الإنسان وكوكب الأرض.
aXA6IDE4LjIyMC4xMTIuMjEwIA== جزيرة ام اند امز