إعلان "المصالحة" يتوج إثيوبيا وإريتريا بجائزة لوكسمبورج للسلام
الدولتان وقعتا إعلان "المصالحة والصداقة" بعد أن وصل آبي أحمد لسدة الحكم في أديس أبابا مؤسسا نهجا جديدا لدبلوماسية بلاده.
توجت إثيوبيا وإريتريا بجائزة لوكسمبورج للسلام لعام 2019 لجهودهما ومبادراتهما المتميزة لتعزيز السلم في القرن الأفريقي.
وكانت الدولتان قد وقعتا إعلان "المصالحة والصداقة" الذي أنهى خلافا دام لعقدين، بعد أن وصل آبي أحمد لسدة الحكم في أديس أبابا مؤسسا نهجا جديدا لدبلوماسية بلاده، وقاد مع الرئيس أسياس أفورقي جهودا لإنهاء الخلافات العالقة في المنطقة.
ورشح مندوبو منتدى السلام العالمي البلدين الأفريقيين لنيل جائزة لوكسمبورج للسلام التابعة لمؤسسة شنجن للسلام.
وتسلم الجائزة مساء أمس الجمعة، ممثل إثيوبيا السفير جروم آباي، سفير أديس أبابا في بلجيكا ولوكسمبورج ومؤسسات الاتحاد الأوروبي ودول البلطيق، ومن الجانب الإريتري نيجاسي كاسا، سفير إريتريا لدى الاتحاد الأوروبي.
ومؤسسة "شنجن" للسلام، التي أنشأت في عام 2005 كمؤسسة خيرية غير ربحية أقرها الدوق الأكبر هنري، دوق لوكسمبورغ، وفي 2007 بدأت تقديم الجوائز بصورة فعلية للمساهمين في السلام.
وتهدف المؤسسة إلى تقديم الجوائز لجهود بذلت في التفاهم المشترك من خلال الحوار متعدد الثقافات وبناء السلام بين الشعوب وكذلك الدراسات حول السلام.
ووقعت إثيوبيا وإريتريا في 9 يوليو/تموز الماضي "إعلان المصالحة والصداقة"، الذي أنهى أطول حرب في القارة أدت إلى قطيعة استمرت لأكثر من عقدين من الزمن كانت العلاقة فيها بين الدولتين هي حالة اللاحرب واللاسلم.
وتم بموجب "إعلان المصالحة والصداقة"، فتح السفارات بين البلدين وتطوير الموانئ واستئناف رحلات الطيران، وفتح المعابر الحدودية أمام شعبي الدولتين.
كما وقع فرقاء جنوب السودان أواخر العام الماضي بالأحرف الأولى على مسودة الاتفاق النهائية للسلام بعد مشاورات مكثفة، ما وفر بيئة مواتية لجهود أديس أبابا لإعادة بناء التعاون في القرن الأفريقي.
aXA6IDMuMTM3LjE2Ni42MSA= جزيرة ام اند امز