2 مليون إثيوبي يعانون من مشاكل أمراض الكلى

كشف تقرير لمنظمة الصحة العالمية، معاناة نحو مليوني إثيوبي من أمراض الكلى، فيما يتلقى 80 ألف مريض خدمة غسيل الكلى بالمستشفيات، وفق تصريحات المدير العام للجمعية الخيرية لمرضى الكلى بإثيوبيا، فيما لم تعلق وزارة الصحة الإثيوبية على تصريحات الجمعية.

وقال سلمون أسفا، المدير العام للجمعية الخيرية لمرضى الكلى الإثيوبية "غير حكومية" لـ"العين الإخبارية"، إن منظمة الصحة العالمية ذكرت في تقرير لها، أن نقص الآلات اللازمة لغسيل الكلى وارتفاع تكلفة الأدوية يتسببان في معاناة مرضى الكلى بإثيوبيا.

وأوضح أن مرضى الكلى كان يشترون الأدوية بتكلفة ما بين 80 و130 بر إثيوبي (من 2 حتى 3 دولارات) في السابق، فيما ارتفعت تكلفة شراء الأدوية حاليا ما بين 900 و1000 بر إثيوبي أي ما يعادل (22.5 دولار - 25 دولارا).

وكشف أسفا، عن وجود نقص واسع النطاق لحقن دواء الهيبارين، الذي يستخدمه المرضى الذين يخضعون لجراحة قلب مفتوح وغسيل الكلى (Dialysis) بهدف منع تخثر الدم.

وقال إن بيع الدواء في السوق السوداء أو بأسعار مرتفعة في الصيدليات الخاصة أدى إلى تفاقم أزمة أسعار الأدوية.

وقال إن الجمعية الخيرية لمرضى الكلى الإثيوبية (غير حكومية )، تعمل عن كثب مع وزارة الصحة لمعالجة المشكلات المتعلقة بالأدوية، موضحا أن 3 مستشفيات عامة و14 مرفقا صحيا تقدم خدمة لمرضى الكلى بإثيوبيا.

وأشار إلى أنه رغم تقديم خدمة غسيل الكلى مجانًا في 3 مستشفيات بأديس أبابا، لكن 105 أشخاص فقط استفادوا منها بسبب نقص المعدات، لافتا إلى أن المستشفيات الـ3 هي (باولوس، وداغماوي منليك، وزوديتو).

وأضاف: "بسبب تلك المصاعب توجه باقي المرضى المحتاجين لغسيل الكلى إلى المستشفيات الخاصة، وهو ما سيتعين عليهم دفع ما بين 22 ألف و30 ألف بر شهريًا (550 دولارا– 750دولارا)، وهو ما يسبب مشاكل خطيرة لأولئك الذين لا يستطيعون دفع هذه التكلفة.

ولفت إلى أن العمل جار مع الحكومة الإثيوبية للتخفيف من حدة المشكلة، وكشف عن جهود تبذلها الحكومة والجمعية لاستيراد 100 آلة غسيل الكلى، وهو ما سيساهم في خدمة نحو 400 من مرضى الكلى، وتوقع أن تساهم هذه الخطوة في استقرار التكلفة المرتبط بغسيل الكلى.

وأضاف: "الجهود جارية لإطلاق خدمة غسيل الكلى في المستشفيات العامة التي تعمل مع مؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء البلاد، والعمل جار لاستيراد المدخلات اللازمة لغسيل الكلى بدون ضرائب جمركية".

والفشل الكلوي يعد من الأمراض المزمنة المنتشرة في الآونة الأخيرة، التي تؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على قيام الكلى بالوظائف الطبيعية لها، وقد يودي هذا المرض بحياة الإنسان في بعض الأوقات، ولهذا يجب الحرص على علاج الفشل الكلوي بشكل سريع في المراحل الأولى للمرض قبل أن تتدهور حالة المصاب.