مسؤول إثيوبي: 4 مكاسب من زيارة آبي أحمد للإمارات
مقابلة لـ"العين الإخبارية" مع السكرتير الصحفي لمكتب رئيس الوزراء نغوسو طلاهون، يتحدث خلالها عن الزيارة الأخيرة لآبي أحمد للإمارات
قال مسؤول إثيوبي بارز بالحكومة إن زيارة رئيس الوزراء آبي أحمد إلى الإمارات، الأسبوع الماضي، أسفرت عن 4 مكاسب بينها الإفراج عن 135 شخصا وتوظيف 10 آلاف آخرين بمعرض إكسبو 2020، ما ساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين.
وتشهد العلاقات الإماراتية الإثيوبية تناميا ملحوظا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وصلت حد بناء علاقات استراتيجية مميزة وفاعلة.
ودللت على ذلك الزيارات المتبادلة لقادة البلدين خلال الآونة الأخيرة كان أحدثها اختيار آبي أحمد مدينة دبي لعقد أول لقاء مع مواطني بلاده في منطقة الشرق الأوسط، لمناقشة أوضاعهم بالدول التي يعيشون بها والمستجدات الراهنة بأديس أبابا.
ووفق السكرتير الصحفي لمكتب رئيس الوزراء الإثيوبي نغوسو طلاهون، فإن العلاقات مع الإمارات لم تعد واقفة عند محطتها التي ظلت تميزها بأنها علاقات تشهد تطورا فحسب وإنما انتقلت إلى مرحلة ترجمة رؤيتي حكومتي البلدين الطامحتين إلى نقل علاقاتهما إلى الاستراتيجية.
وأكد طلاهون، في مقابلة مع "العين الإخبارية"، أن البلدين يعملان على تبادل خبراتهما ومد جسور التواصل والتعاون في مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.
ووصف السكرتير الصحفي لمكتب رئيس الوزراء العلاقات الإثيوبية الإماراتية بالتاريخية والقوية.
وأوضح أن زيارة آبي أحمد، الخميس الماضي، إلى الإمارات كانت ناجحة ومثمرة، وتناولت العديد من القضايا في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون إقليميا ودوليا.
وأضاف أنها أسفرت عن 4 مكاسب بارزة، وهي لقاء المهجرين والاستماع إلى مشاكلهم، والإفراج عن إثيوبيين، والموافقة على بناء دور عبادة للمسيحيين، وتوظيف 10 آلاف بمعرض إكسبو.
وتطرق إلى اللقاء الذي جمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مع رئيس الوزراء الإثيوبي الذي قال إنه عبر عن متانة العلاقة بين البلدين.
وأشار طلاهون إلى أن تناول بعض قضايا الإثيوبيين في المهجر خاصة دولة الإمارات وجد تجاوبا سريعا من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
ولفت إلى أنه وعد بعفو عن السجناء الإثيوبيين في الإمارات يتضمن من دخل إلى البلاد بطرق غير شرعية.
وأشار إلى أن من بين النتائج التي تحققت خلال الزيارة أن نحو 135 إثيوبيا بالإمارات تم العفو عنهم وعادوا إلى البلاد برفقة رئيس الوزراء.
وأوضح أن الشيخ محمد بن راشد يتابع الإصلاحات التي يقودها آبي أحمد في إثيوبيا عن قرب، وأشاد بها.
وأكد أن التحول السياسي والإصلاحات القائمة ليست لإثيوبيا فقط، خاصة قضية السلام في المنطقة، كونها تعزز خلق الروابط بين دول الشرق الأوسط والشرق الأفريقي.
وشدد على أهمية منطقة الشرق الأوسط لبلاده كونها مناطق جذب للإثيوبيين بشكل كبير، فهناك أكثر من 2 مليون إثيوبي يعيشون فيها بينهم 150 ألفا في الإمارات وحدها.
وحول لقاء دبي بين آبي أحمد والإثيوبيين، قال طلاهون إن رئيس الوزراء الإثيوبي تطرق إلى الأوضاع الراهنة وأهمية تكاتف الجميع لدعم الإصلاحات بالبلاد والعديد من الملفات، بينها مشروع سد النهضة والانتخابات المقبلة وأهمية استشعار المسؤولية في كل القضايا الراهنة.
كما اطلع آبي أحمد على مطالب الإثيوبيين في المهجر والتحديات التي تواجههم والتي تمحورت غالبيتها حول حقوق المواطنين، وأهمية حمايتها والحصول على دور عبادة للمسيحيين، ومركز للجالية الإثيوبية يتمكنون من خلاله من تعزيز تعليمهم وثقافتهم ولغتهم عبر مدارس خاصة.
وأكد طلاهون أن رئيس الوزراء تعهد بمعالجة جميع مطالبهم مع الجهات المسؤولة، لافتا إلى أن اللقاء كان فرصة كبيرة للتعريف بمجريات الأوضاع والاستماع إلى مشاكل الإثيوبيين بالخارج.
وأوضح أن آبي أحمد رفع مطالبهم إلى المسؤولين في الإمارات، وتمت الاستجابة لها، ما يعزز العلاقات المتنامية بين البلدين.
ولفت إلى وجود إثيوبيين يمتلكون رؤوس أموال بالمهجر ويرغبون بالمشاركة في تنمية بلادهم، وطالبوا الحكومة بمزيد من الإصلاحات لتوظيف أموالهم.
وأشار إلى أن أديس أبابا حصلت في إكسبو دبي 2020 على جناح خاص سيمكنها من عرض ثقافة وعادات الإثيوبيين للعالم.
وكشف عن أن فرقة موسيقية إثيوبية ستشارك بإشراف وزارة السياحة من أجل عرض وتعريف التقاليد والقيم الإثيوبية للعالم، فضلا عن موافقة المسؤولين بالإمارات على توظيف 10 آلاف شاب في مختلف المهن بالمعرض.
والجمعة الماضي، التقى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أكثر من 15 ألف إثيوبي من مختلف دول الشرق الأوسط، باستاد آل مكتوم في مدينة دبي.
ومنذ تولي آبي أحمد رئاسة وزراء إثيوبيا في أبريل/نيسان 2018، تشهد العلاقات الإماراتية الإثيوبية تطورا في مختلف المجالات، خاصة على صعيد الاقتصاد وتدفق الاستثمارات الإماراتية، ما يسهم في تحقيق نهضة اقتصادية في إثيوبيا.
وافتتحت إثيوبيا أول قنصلية تابعة لها بالإمارات في 2004، ثم افتتحت الإمارات في 2010 سفارة لها في أديس أبابا، تبعتها إثيوبيا بفتح سفارة لها في أبوظبي 2014.
aXA6IDMuMTQyLjIxMi4xNTMg جزيرة ام اند امز