الأمن الإثيوبي يستعرض جهوده في مكافحة الإرهاب والفساد أمام البرلمان
ويعتزم تغيير اسمه من جهاز الأمن والمخابرات الوطني إلى مركز المخابرات الوطني "NIC" بعد إجازتها من البرلمان
استعرض جهاز الأمن والمخابرات الإثيوبي، الثلاثاء، جهوده خلال الشهور الستة الماضية في مكافحة الإرهاب ومراقبة الفساد أمام البرلمان.
جاء ذلك وفق تصريحات لمدير الجهاز، دملاش جبرميكائيل، عقب تقديمه تقريرا حول أنشطتهم إلى اللجنة الدائمة للسلام والشئون الخارجية بالبرلمان الإثيوبي، وفق التليفزيون الرسمي.
وكشف ميكائيل أن مؤسسته تعتزم تغيير اسمها من جهاز الأمن والمخابرات الوطني إلى مركز المخابرات الوطني "NIC" بعد إجازتها من البرلمان، مؤكدا أن التغييرات ستعزز عمل الجهاز وتطويره لمواكبة العمل في البلاد.
وأوضح أن مؤسسته أنهت دراساتها حول المؤسسات المتهمة بالفساد (لم يسمها) وستدخل إلى التحقيق بعد عرضه على الحكومة قريبا.
وأشار إلى أن الجهاز قام بجهود كبيرة خلال فترة الشهور الست الأخيرة، منها محاربة الجماعات الإرهابية التي تكللت بضبط شبكة من تنظيم القاعدة كانت تخطط لإقامة عمليات داخل البلاد.
وأكد أن الجهاز أيضا تصدى للأحداث والتفلتات الأمنية التي شهدتها بعض أنحاء البلاد.
وأضاف، أن مؤسسته قامت بجهود كبيرة كذلك في مراقبة الفساد وتهريب الأسلحة داخل البلاد، وتهريب الأموال التي تعتبر الداعم الأساسي لعمليات الإرهاب.
ولفت إلى أن الجهاز نفذ عمليات للمراقبة والسيطرة في تهريب الأسلحة بالتعاون مع مؤسسات دول الجوار السودان وكينيا وغيرها من الدول الإفريقية.
وأوضح أنهم أنهوا خطة عمل استراتيجة لعشر سنوات تمكن الجهاز من العمل مع المؤسسات المعنية في تنفيذ العمل وفق سياساته الخارجية والداخلية.
وقال مدير جهاز الأمن والمخابرات الإثيوبي، إن خطته الاستراتيجية العشرية تتضمن العديد من القوانين واللوائح التي تمكن من تعزيز عملهم ومواكبة التطورات والتغييرات التي تشهدها البلاد.
وأشار إلى أن الجهاز ينتظر تصديق البرلمان الإثيوبي لإعلان قانون "تشويه السمعة وخطابات الكراهية"، وفور إعلانه سنقوم بمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي بالتعاون مع وكالة أمن شبكة المعلومات الإثيوبية والدول التي لها قدرة كبيرة في هذه التكنولوجيا.
كما كشف عن افتتاح كلية لتدريب أفراد الجهاز وتأهيلهم بكل المتطلبات الحديثة.
وأبريل/نيسان الماضي، كشف النائب العام الإثيوبي، برهانو سجاي، عن توقيف السلطات الأمنية الفيدرالية خلية إرهابية ترتبط بحركة الشباب الصومالية وتنظيمات إرهابية عالمية، سعت لتنفيذ هجمات إرهابية في مراكز للمؤتمرات وتجمعات شعبية.
وقال سجاي، في مؤتمر صحفي وقتها، إن جهاز الأمن والمخابرات الوطني تمكن من إحباط مخططات إرهابية سعت لتنفيذها مجموعة من الأفراد يرتبطون بتنظيم حركة الشباب الصومالية وتنظيمات عالمية أخرى (لم يسمها) منها مراكز للمؤتمرات وتجمعات شعبية بمختلف أنحاء البلاد.
وذكر أن جهاز الأمن والمخابرات يجري مزيدا من التحقيقات حول هذه الخلية لارتباطها بتنظيمات إرهابية عالمية، مشيرا أن الحكومة ستعلن عن مزيد من المعلومات عقب انتهاء التحقيقات الجارية.
وتشهد عدة أقاليم إثيوبية من وقت لآخر أعمال عنف، أبرزها أوروميا ، أمهرة، وتقول الحكومة: "إن من يقف خلفها يسعى لتحقيق أغراض سياسية من خلال نشر الإحباط وإظهارها كحكومة عاجزة على تثبيت السلم والأمن والتحول الديمقراطي".