بروك مسرت.. شاب إثيوبي يعشق الرياضة في الهواء الطلق
![بروك مسرت يتحدث لـ"العين الإخبارية"](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2020/10/07/133-012049-ethio-sport_700x400.jpg)
جميع وسائل الإعلام الإثيوبية أصبحت تنقل مختلف الأنشطة الرياضية عبر برامجها لتوعية المجتمع بأهمية الرياضة
بروك دغو مسرت، شاب إثيوبي نشأ على حب الرياضة وعشقها ودرسها وحصل على درجة البكالريوس من إحدى جامعات بلاده، وأصبح مدربا بارعا في بناء الأجسام بالمراكز والاندية الرياضية العريقة، فضلا عن مشاركاته في العديد من الأنشطة الرياضية في مجال التدريب الرياضي الصحي.
وقال دغو: "عشقت الرياضة بكل أنواعها منذ نعومة أظفاري ومارستها ودرستها حتى نلت بكالريوس علوم رياضية من جامعة مقلي بإقليم تجراي شمال إثيوبيا"، مضيفا: "أنا الآن مدرب متخصص بمركز رياضي لبناء الأجسام، ومشارك في عدة أنشطة لتدريب الرياضة الصحية".
وأضاف: "الرياضة بالنسبة لي حياة منذ أن كنت صغيرا ومارستها وعمري لم يتجاوز الـ10 سنوات.
وأوضح دغو، في مقابلة مع "العين الإخبارية" أن إثيوبيا بلد خصه الله بكل أنواع الرياضة ومنحه الله بيئة ملائمة لجميع الأنشطة الرياضية.
وقال: "بلادنا تتمتع بطبيعة خلابة وتضاريس جبلية وطقس متباين من منطقة لأخرى".
ودغو، الذي كان يتحدث وهو يشعر الفخر والاعتزاز بالنعم التي تتمتع بها بلاده إثيوبيا، قال إن كل تلك المزايا أمرها مهم لجسم الإنسان الذي يريد أن يمارس الرياضة بكل حرية، موضحا أن هذه المزايا تدعم جسم الإنسان في كل أنواع الرياضة بالهواء الطلق.
وأضاف: "إثيوبيا مشهورة بالمارثون وألعاب القوى بكل أنواعها، من العدو والجري والقفز، وذلك بسبب توفر آلية طبيعية لممارسة كل تلك الألعاب في الهواء الطلق"، مشير إلى أن العديد من رياضي دول كينيا وجيبوتي والصومال يأتون للتدريب بأديس أبابا لتوفر الطقس والتضاريس المناسبة.
وحول الأفضلية بين ممارسة الرياضة داخل الصالات الرياضية أو ممارستها في الهواء الطلق قال: "هناك فوائد عديدة لممارسة الرياضة في الهواء الطلق، مثل نظام التنفس السليم، وهو أحد أهداف من ممارسة الرياضة".
وأشار إلى أنه ينظم أعمالا رياضية لبعض المجموعات الشبابية في الهواء الطلق، مثل صعود الجبال والجري وسط الغابات داخل مدينة أديس أبابا.
وقال يمكن ممارسة الرياضة في الأسبوع مرتين على المنتزهات والجبال والميادين.
وحول تجربته المهنية قال: "الرياضة تساعد على خلق علاقات اجتماعية جيدة وتهذب أخلاقيات الشخص من خلال بناء الثقة، كما تسهم في تنظيم برنامجه الغذائي".
وأضاف: "تمد الرياضة الشخص الذي يمارسها بالحيوية والنشاط لجمسه وعقله كما تساعد على الحفاظ على الصحة".
وحث دغون، الجميع على ضرورة ممارسة الرياضة اليومية، وقال إن أي موظف لو مارس الرياضة اليومية قبل دخول العمل سيكون منتجا أكثر من الشخص الذي لم يمارس الرياضة.
وقال الرياضي الإثيوبي، إن ممارسة الرياضة الصباحية تمد المتدرب بالهواء النقي كما أن تعدد أنواع الرياضة، من صعود الجبال والجري داخل الغابات، يساعد على تغيير الهواء، مشيرا إلى أن تعدد الأنشطة الرياضية يفيد الجسد والعقل ويمدهما بالحيوية والنشاط.
وأضاف: :صعود الجبال بمناظرها الرائعة وخضرتها في البداية تكون صعبة، لكن عندما يصل المتدرب إلى قمة الجبل يغمره شعورا بالسعادة".
وتابع: "الرياضة تقوي المناعة وتساعد على الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا أو الشفاء العاجل عند الإصابة، خاصة عندما تتم الأنشطة في الهواء الطلق".
وقال: "نحن كمدربين ضاعفنا من جهودنا في التدريبات الرياضية منذ ظهور وباء كورونا وهي مساهمة لمكافحة الوباء في البلاد".
ولفت إلى تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا في إثيوبيا، موضحا أن هذا الأمر دفع بالكثيرين لممارسة الرياضة كل صباح في شوارع أديس أبابا، معتبرا أن ذلك سلوكا جيدا وثقافة إيجابية وسط المجتمع.
وأضاف: "جميع وسائل الإعلام الإثيوبية أصبحت تنقل مختلف الأنشطة الرياضية عبر برامجها، لتوعية المجتمع بأهمية الرياضة ولمكافحة هذه الجائحة وغيرها من الأمراض"، موضحا أن عددا كبيرا من الخبراء الرياضيين نفذوا حملات توعية إعلامية عن فائدة الرياضة لمكافحة الفيروس".
وأشاد بدور الحكومة في التصدي لوباء كورونا، وقال إنها نفذت العديد من الأنشطة وأتاحت فرصا للرياضيين لتوجيه المواطنين، وهو ما غير نمط التفكير لدى المجتمع الإثيوبي.
aXA6IDMuMTQ1LjUyLjIxOSA= جزيرة ام اند امز