زواج لاعبة كرة قدم إثيوبية يثير اهتمام وسائل التواصل الاجتماعي
تحولت مناسبة زواج لاعبة كرة القدم الإثيوبية الشهيرة لوزا أبرا إلى حديث المدينة لما تحظى به من إعجاب واحترام كبيرين
أثار زواج لاعبة كرة القدم الإثيوبية، لوزا أبرا، اهتمام وسائل التواصل الاجتماعي، وبعص وسائل الإعلام المحلية، حيث غطت قناة "فانا" الإثيوبية شبه الرسمية، مراسم الزواج مباشرة، كما أعادت قناة "إي بي إس" الترفيهية بإثيوبيا عرض حفل الزفاف في ذات اليوم.
وتحولت مناسبة زواج لاعبة كرة القدم الإثيوبية الشهيرة إلى حديث المدينة، لما تحظى به، لوزا أبرا، من إعجاب واحترام كبيرين، للنجاحات التي حققتها على مستوى كرة القدم للسيدات.
وتعتبر لوزا أبرا، (22 سنة)، التي تزوجت، الأسبوع الماضي، من المهندس يوهانس فكادو، الذي يعمل في مجال بيع العقارات، من أشهر لاعبات كرة القدم بإثيوبيا، وكانت تعرف بـ"ماكينة الأهداف"، عندما كانت تلعب لنادي "ددبيت" بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ومن ثم الفريق الوطني الإثيوبي، قبل أن تغادره لتلعب بدولة مالطا.
وبدأت لوزا رحلتها الرياضية التي تمتد لأكثر من 8 سنوات مع فريق أواسا للسيدات بجنوبي إثيوبيا عام 2012، لتصبح أفضل هداف للفريق، لتنتقل بعد عامين إلى نادي ددبيت بالعاصمة أديس أبابا، الذي لعبت له 4 سنوات، وحصلت على لقب "أفضل هدافة للدورى الإثيوبي"، ثم التحقت بالفريق الوطني للسيدات، وأطلق عليها "ماكينة الأهداف"، كما لعبت لنادي "أداما" خلال عام 2018، قبل أن تلتحق بأحد فرق دولة مالطا.
ولوزا من مواليد مدينة دُرامي بمنطقة "كنباتا" بجنوبي إثيوبيا، عام 1997، لأبوين موظفين، حيث يعمل والدها أبرا جنوري موظف حكومي، كما هو الحال بالنسبة لوالدتها أدانش تشاميسو، التي تعمل أيضا موظفة بمؤسسة حكومية، وللوزا 6 من الأشقاء والشقيقات.
تميزت "لوزا أبرا" بقيم أخلاقية مميزة، متأثرة بدراستها في الكنيسة البروتستانتية، وبدأت اهتمامها بالكرة في ملعب ميدان ليليسو بالكنيسة، وطورت مهاراتها بوضع بصمات خاصة بها في كرة القدم النسوية.
ويعود فضل اختيارها للاحتراف بمالطا إلى المدرب الإثيوبي سامسون نصرو، الذي أشاد بقدراتها الكبيرة وحقق لها ما كانت تحلم به للعب خارج القارة الإفريقية وتصبح بطلة أفريقية، فهي ترى أن المدرب "نصرو" ساهم بقوة في تدريبها وإعطائها بوصلة للاحتراف بحسب إفادتها.
وقالت لوزا أبرا، في أول تعليق لها بعد الزواج، إنها سعيدة بوصولها إلى هذه المرحلة في حياتها، ولفتت إلى أنها منذ أن بدأت تلعب كرة القدم لم تترك ارتداء الفساتين كأنثى.
وأضافت أنها لا تريد أن تفقد أنوثتها خلال تجربتها الكروية، مؤكدة أنها حافظت على طبيعتها كأنثى والتزاماتها الرياضية في الوقت نفسه.
وأوضحت لوزا، أنها في مطلع العام 2018 سافرت إلى السويد، ولعبت لمدة 4 أشهر كفترة تجريبية، ثم عادت إلى إثيوبيا، في يناير/كانون الثاني 2019.
وقالت إنها التحقت بعدها بفريق "بيركيركارا" المالطي، الذي فازت معه بجائزة أفضل لاعبة كرة قدم نسوية في موسم الدوري الممتاز للسيدات المالطية 2019-2020، مشيرة إلى أنها لا تزال تلعب بالفريق المالطي.
وأضافت أن دوري كرة القدم للسيدات بمالطا ليس بمستوي الدوري الفرنسي أو الأمريكي أو الألماني من حيث الشهرة، لكنها نقطة انطلاقة، ووصفت تجربتها بالتجربة الجيدة والمفيدة، مشيرة إلى أنها تشجع فريق ليفربول.
وحققت اللاعبة الإثيوبية في كرة القدم النسوية "لوزا أبرا"، العديد من النجاحات الكروية، حيث يوجد في رصيدها 25 هدفا دوليا مع الفريقي الوطني، وأكثر من 200 هدف خلال لعبها لمختلف الأندية الإثيوبية.
وواصلت اللاعبة الإثيوبية تحقيق إنجازاتها الكروية حتى خارج البلاد، لتحصل على أفضل هدافة في دوري مالطا لعام 2020 بتسجيل 30 هدفا في 14 مبارة.
وتحدثت لوزا، حول تجربتها وكيف دخلت لهذا المجال، وقالت منذ صغري كانت لدي اهتمامات وميول لكرة القدم وكنت أحيانا ألعب مع أبناء الحي، مضيفة: "كنت مولعة بلعب الكرة، فأثناء ذهابي وإيابي من المدرسة كنت أحمل الكرة إلى جانب شنطة المدرسة".
وأوضحت في حوارات سابقة أجرتها معها وسائل الإعلام المحلية، أنها ومنذ أن كان عمرها 10 أعوام كانت تحب لاعبة كرة القدم اللاعبة البرازيلية المشهورة مارتا، وتابعت مسيرتها الكروية في الأخبار عبر الراديو، مشيرة إلى أن المنطقة التي ولدت بها لم يكن متاحا بها مشاهدة الأخبار عبر التلفزيون.
ولفتت إلى أنها أيضا معجبة باللاعبات الإثيوبيات برتوكان جبركرستوس وشتاي سيساي ورحيما زرجا، معتبرة أنهن أقوى المهاجمات في كرة القدم الإثيوبية.
وقالت: "لم تواجهني تحديات كبيرة خلال مسيرتي الكروية كوني امرأة سوى بعض التحديات العادية والطبيعية التي تمر بها جميع اللاعبات في العالم".
وعبرت عن أملها أن تختم حياتها الكروية بأن تصبح مدربة وطنية أو مستشارة في اتحاد كرة القدم لبلادها لتدريب الناشئين.