إثيوبيا: محاولات السودان فرض الأمر الواقع على الحدود لن تفضي لحلول
قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي، اليوم الخميس، إن محاولات السودان فرض الواقع على المناطق المتنازع عليها على الحدود عبر بناء جسور وطرق "لن تفضي لحلول"، داعيا الخرطوم للعودة إلى ما قبل نوفمبر الماضي.
وأضاف، في مؤتمر صحفي بأديس أبابا، أن موقف بلاده من قضية الحدود مع السودان "كما هي لا يوجد متغيرات وندعو السودان إلى الاستجابة لمطالبنا بعودة قواته إلى ما قبل الأحداث في نوفمبر الماضي" .
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية إلى أن "نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإثيوبي أبلغ وكيلة الأمم المتحدة التي زارت إثيوبيا بأنه لا يجب تسييس سد النهضة الإثيوبي الذي هو مشروع تنموي، كما أبلغناها بتعرض إثيوبيا لاعتداءات على أراضيها من قبل السودان".
ومتهما قوى لم يسمها بإدخال إثيوبيا في عداءات مع جيرانها، قال مفتي إن "هناك محاولات من بعض القوى لإدخال إثيوبيا في عداءات مع جيرانها وتأجيج الصراع القبلي في الوقت الراهن".
وتؤكد الحكومة الإثيوبية، في عدة مناسبات تمسكها بالحل السلمي لمشكلة الحدود مع السودان، داعية الخرطوم لسحب جيشها من الأراضي التي دخلها مؤخرا.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، سيطر الجيش السوداني، بعد مواجهات عسكرية، على أراض قالت الخرطوم إنها تقع ضمن حدودها المعترف بها دوليا، بينما تقول إثيوبيا إن السودان اعتدى على أراضٍ تابعة لها.
وعلى مدى عقود، أجرى البلدان محادثات حول الحدود، دون التوصل إلى اتفاق حول ترسيمها.
وتطرق مفتي خلال المؤتمر لزيارة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة لإثيوبيا، مشيرا إلى أنها تأتي في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين.
مفتي قال إن أديس أبابا أبلغت "الوزير الجزائري بعدم عدالة الجامعة العربية في مواقفها بشأن سد النهضة التي انحازت لمصر والسودان".
والأربعاء، وصل العمامرة إلى أديس أبابا، قادما من تونس في ثاني محطة خارجية منذ تعيينه مطلع الشهر الحالي.
ومفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان (دولتا المصب) وإثيوبيا (دولة المنبع) متوقفة منذ أبريل/نيسان الماضي، وسط مساع لحلحلة الأزمة بعد انتهاء أديس أبابا من الملء الثاني الذي كان عائقا أمام تقدم المباحثات.
aXA6IDMuMTI5LjE5NS4yNTQg جزيرة ام اند امز