إثيوبيا تتحدى كورونا وتتأهب لاستئناف النشاط السياحي
إثيوبيا تستعد لعودة النشاط السياحي مع تراجع إصاببات كورونا في البلاد، وسط إجراءات احترازية مشددة.
بدأت الحياة تعود لطبيعتها تدريجيا في إثيوبيا التي تأثرت بوباء كورونا، بعد أن اتخذت السلطات قرارات العودة التدريجية مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية الصحية للحد من تفشي الوباء.
ومطلع الشهر الجاري، قرر مجلس النواب الإثيوبي "البرلمان" رفع القيود المفروضة على صناعة السياحة والأنشطة الرياضية، التي فرضتها السلطات المختصة في مارس/آذار الماضي بسبب تفشي كورونا .
والأربعاء الماضي أعلن قطاع السياحة الإثيوبي، أن النشاط السياحي سيعود بالكامل نهاية الشهر الجاري، بعد توقف بسبب جائحة كورونا خلال الأشهر السبعة الماضية.
وقال المدير العام بوزارة السياحة في إثيوبيا، سيليشي جيرما، إن الفتح الكامل لأعمال السياحة سيكون في أقرب وقت، مشيرا إلى أن تمديد الإغلاق سيؤثر على قطاع السياحة والاقتصاد عموما.
وأكد المسؤول في تصريحات صحفية، أن القطاع سيكون مفتوحًا للسياح الأجانب بناء على بروتوكول السلامة الذي طورته إثيوبيا للمساعدة في احتواء انتشار COVID-19 وحماية سلامة السياح.
وأوضح جيرما، أن تنفيذ البروتوكول سيتم تنفيذه من قبل جميع أصحاب المصلحة في قطاع السياحة بما في ذلك الفنادق ووكالات السفر والوجهات السياحية.
مشيرا إلى أن الفنادق والوجهات السياحية تعد نفسها من خلال تطهير المنشآت والتدريب على كيفية استقبال الضيوف على أساس البروتوكول.
من جانبه قال رئيس جمعية تسويق الفنادق الإثيوبية، قيتاهون ألمو، إن الجمعية تعمل على إعادة تأسيس السوق الدولية في محاولة لمساعدة الفنادق على تنشيطها، مضيفا نعمل على إيجاد أسواق للفنادق المعتمدة مع بروتوكول سلامة المسافر الوطني.
وأضاف أن الفنادق الإثيوبية ستوقع مذكرة تفاهم مع فنادق أخرى خارج إثيوبيا للعمل على التبادلات السياحية التي تعتبر مهمة للغاية لزيادة تدفق السياح إلى إثيوبيا.
وأكد أن جمعية تسويق الفنادق الإثيوبية تستعد لتوقيع مذكرة تفاهم مع نظيرتها الكينية لخلق جسور تواصل بين الفنادق في البلدين.
وتابع أنه مع افتتاح العديد من الوجهات السياحية الجديدة في إثيوبيا بما في ذلك العاصمة سيكون عام 2021 فرصة كبيرة لقطاع السياحة في البلاد.
وعودة السياحة الإثيوبية بعد تجاوزها مرحلة الركود، فتح شهية دول الجوار الإثيوبي.
وكشف مسؤول إثيوبي عن رغبة الحكومة الكينية في الانخراط في شراكة مع بلاده حول قطاع السياحة.
وشهدت الأيام الماضية زيارة رجال أعمال من السودان مطلع الشهر تركزت حول فرص الاستثمار في مجال السياحة الإثيوبية.
وقال السفير الإثيوبي لدى كينيا، ميليس ألم، في تصريحات نقلتها إذاعة فانا، إن الحكومة الكينية لديها مصلحة في الشراكة مع إثيوبيا في قطاع السياحة.
وأكد أنه أجرى محادثات مع وزير السياحة والحياة البرية الكيني نجيب بالالا، حول سبل إقامة تعاون بين البلدين في مجال صناعة السياحة.
وقال إن الوزير الكيني أعرب عن اهتمام بلاده، بإقامة تعاون مع إثيوبيا في هذا القطاع الحيوي.
وأضاف اتفقنا على أهمية تنظيم الرحلات السياحية بين البلدين لتحفيز قطاع السياحة، مشيرا إلى أنه أطلع الوزير الكيني على الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها بلاده لحماية الزوار من الفيروس كجزء من إعادة فتح الصناعة اعتبارًا من الشهر المقبل.
جسر السياحة بين نيروبي وأديس أبابا
وفي ذات السياق أعلنت هيئة الطرق الإثيوبية، عن اكتمال أعمال تشييد الطريق القومي "أواسا - تشيكو" الذي يربط البلاد مع كينيا.
ويعتبر طريق "أواسا - تشيكو" جزءا من طريق بري يربط مومباسا ونيروبي بكينيا مع مدينة أواسا حاضرة إقليم جنوب إثيوبيا والتي بدورها مرتبطة بطريق رئيسي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقالت الهيئة إن الطريق البري الذي اكتمل سيساهم في تعزيز العلاقات الشعبية بين إثيوبيا وكينيا فضلا عن أهميته لربط مدن المنطقة والأجزاء الوسطى من البلاد بالمواقع الزراعية والصناعات ومواقع الجذب السياحي.
كما سيلعب دورا مهما في تسهيل نقل المنتجات الزراعية إلى ميناء مومباسا الكيني، والواردات إلى داخل البلاد.
يشار إلى أن طريق (أواسا - تشيكو) بجنوب إثيوبيا، نفذته شركة سينوهيدرو الصينية المحدودة، بتكلفة 1.1 مليار بر إثيوبي كقرض مؤمن من بنك التنمية الأفريقي.
وتواصل الحكومة الإثيوبية جهودها، من أجل انطلاقة قوية للسياحة الإثيوبية بعد تجاوزها تأثيرات كورونا، حيث بدأت السياحة الإثيوبية تتعافى من تداعيات الإغلاق التي فرضتها السلطات الرسمية بالبلاد للحد من تفشي فيروس كورونا لنحو 7 أشهر.