إثيوبيا في اليوم العالمي للمرأة.. احتفالات متنوعة ولجنة تدعو لحمايتها

تعددت أوجه الاحتفال بيوم المرأة العالمية في إثيوبيا، الإثنين، حيث نظمت البلاد العديد من الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة.

كما تم تنظيم البرامج والمهرجانات على مدار شهر كامل تخللته محاضرات وندوات حول دور المرأة في إثيوبيا.

وضمن الفعاليات، شهدت العاصمة أديس أبابا مهرجانا رياضيا شاركت فيه نحو 50 ألف امرأة من مختلف المدن والأقاليم الإثيوبية، عشية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.

وتزامنا مع احتفالات المرأة بيومها العالمي، دعت اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان (مستقلة) جميع أصحاب المصلحة إلى حماية النساء المشاركات في الانتخابات العامة لهذا العام من خطاب الكراهية والعنف القائم على النوع الاجتماعي والتحرش الجنسي وأشكال العنف الأخرى.

وأوضحت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية، في بيان، الاثنين، أن اللجنة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، اجرت دراسة استقصائية حول العنف ضد المرأة خلال الانتخابات الإثيوبية السابقة في بعض المناطق.

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي أعلن مجلس الانتخابات الإثيوبي أن الانتخابات العامة المؤجلة بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ستقام في 5 يونيو/ حزيران المقبل.

وتعد الانتخابات المقبلة السادسة من نوعها منذ إقرار الدستور الوطني عام 1994، وإجراء أول انتخابات عام 1995، حيث يعول الكثيرون في الداخل والمحيط الإقليمي على أن تكون فرصة أمام إثيوبيا للخروج كدولة ديمقراطية موحدة.

وأضاف بيان اللجنة أن الدراسة وجدت أن النساء تعرضن لمجموعة متنوعة من الاعتداءات النفسية والجسدية والاقتصادية، مشيرا إلى أن مرشحات الأحزاب السياسية أكثر عرضة لمثل هذه الهجمات.

وذكرت اللجنة، في بيانها، أن النساء اللواتي تمت مقابلتهن من أجل الاستطلاع أشرن إلى أنهن تعرضن لأشكال مختلفة من المضايقات، تتراوح بين الاضطهاد الديني إلى العزلة الأسرية.

وضمن فعاليات المرأة الإثيوبية بيومها العالمي، احتفلت جامعة سلالا بإقليم أوروميا بهذه المناسبة بحضور هيروت ولد ماريام، مستشارة رئيس الوزراء الإثيوبي للشؤون الاجتماعية.

وقالت هيروت إن هناك حاجة لخلق بيئة مواتية للمرأة لاستخدام إمكاناتها والعمل على تحديد المشاكل التي لا يمكن معالجتها.

وأوضحت المسؤولة الإثيوبية، خلال كلمة لها بالاحتفالية اليوم، أنه على الرغم من التغييرات المشجعة في مشاركة المرأة وتمكينها، إلا أنه لا يزال يتعين القيام بعمل جاد لزيادة قيادة المرأة وضمان فوائدها.

بدوره أكد رئيس الجامعة الدكتور جنانو جوف على أن مؤسسات التعليم العالي تتحمل مسؤولية تمكين المرأة في جميع المجالات، وقال إنً جامعة سلالا ستقوم بدورها في هذا الصدد ولديها رؤية واضحة في تحقيق هذه المسؤوليات من أجل تمكين المرأة.

كما نظمت وزارة الدفاع الإثيوبية احتفالا خاصا باليوم العالمي للمرأة، استعرضت خلاله جهود المرأة داخل المؤسسة العسكرية، تحت شعار " تعرفوا على أبطالنا"، بحضور رئيسة المحكمة العليا بإثيوبيا، معازة أشنافي، ووزيرة شؤون المرأة والطفل والشباب الإثيوبية فيلسون عبد الله.

وقالت المدير العام لشؤون المرأة بوزارة الدفاع الإثيوبية، اللواء طروي آسفي، إنه لا ينبغي الاحتفال باليوم العالمي للمرأة فحسب، بل يجب أن تنال المرأة كامل حقوقها ومكانتها التي تستحقها.

وأشادت المسؤول العسكرية ، خلال كلمة لها بالإحتفالية ، بدور المرأة داخل المؤسسة العسكرية ، وقالت إنه على الرغم من أن النساء قد خطوا خطوات كبيرة في العديد من المجالات ، إلا أنهن ما زلن عرضة للخطر .

والأحد شهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مهرجانا رياضيا لأكثر من 50 ألف امرأة تقدمتهن عمدة المدينة أدنيش أببي، بميدان الصليب وسط العاصمة.

وجاء المهرجان الرياضي الذي شاركت فيه أكثر من 50 ألف امرأة بمختلف أعمارهن ومستوياتهن من العاصمة والمدن الأخرى، ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمرأة تحت شعار "مشاركة المرأة من أجل الازدهار العالمي".

كما شارك في الاحتفالية الرياضية ممثلات من جميع أقاليم ومدن البلاد، فضلا عن الحضور الرسمي لعدد من كبار المسؤولين بالحكومة، وقادة الرأي والمهتمين بالرياضة والعمل الفني، وسط مهرجان رياضي تخللته موسيقى عسكرية وشرطية.