في ذكرى تأسيسه الـ111.. أشهر مركز إسلامي بجنوبي إثيوبيا يحتفي بقدوم "رمضان"
نظم مركز "زبي مولا" لتحفيظ القرآن، بجنوبي إثيوبيا احتفالا بقدوم شهر رمضان الفضيل، تزامنا مع إحياء الذكرى الـ111 لتأسيس المركز المتخصص في الشؤون والقضايا الإسلامية، كأول وأقدم مؤسسة إسلامية بالمنطقة.
وشهدت باحات المركز الإسلامي بمنطقة "ولقطي" بإقليم شعوب جنوبي إثيوبيا (158 كلم عن أديس أبابا)، مهرجانا دينيا كبيرا في ذكرى تأسيس المركز الإسلامي، واستقبال شهر رمضان المبارك كما يفعل سكان المنطقة سنويا.
وقال الشيخ محمد أمين شيخ، مسؤول إدارة مركز "زبي مولا" الإسلامي، إن المركز يقوم بمختلف الأنشطة سنويا استعدادا لاستقبال شهر رمضان المبارك، حيث يقدم برامج دعوية متكاملة تبدأ قبل 15 يوما من دخول رمضان.
وأوضح أمين، لـ"العين الإخبارية"، التي كانت حاضرة في الاحتفال، أن المركز يستقبل قبيل بداية رمضان المشايخ وطلاب العلم من مختلف المناطق، وقبل 5 أيام من دخول الشهر الكريم تمتلئ ساحات المركز بالطلاب والمشايخ ويقيمون مخيما خلال فترة رمضان.
وأشار إلى أن شهر رمضان يعتبر من المواسم التي يشهد فيها المركز مشاركة وحضورا واسعا من المشايخ وطلاب العلم، ومضيفا أن المشايخ يأتون إلى هذا المركز ليتدارسوا القرآن ويجلسون في حلقات الذكر الجماعي لتطهير النفس وتذكيتها.
وفي بادرة تضامنية وروح إنسانية تتنافس جمعيات المزارعين بالمنطقة في تقديم الخدمات والمواد الغذائية لطلاب العلم ومشايخهم في فترة رمضان خاصة، من خلال توفير الإفطار والعشاء والسحور.
وقال مدير المركز الإسلامي، إن جميع الخدمات والوجبات التي تقدم خلال فترة رمضان للطلاب والمشائخ يقوم بها مزارعو المنطقة، موضحا أن المنطقة المحيطة بالمركز بها 7 اتحادات للمزارعين وبعض التجار المحسنين، وهم من يوفرون المواد للمركز خلال فترة رمضان.
وأوضح أن الجمعيات توزع الأيام فيما بينها وتعمل على تجهيز الإفطار والسحور وغيرها من الوجبات لجميع المصلين وطلبة العلم ليركز طلاب العلم والمشايخ في عبادتهم والتفرغ للصلاة وتلاوة القرآن والذكر، وفق إفادة مدير المركز.
وأشار إلى أنه بجانب جمعيات المزارعين يوجد محسنين من التجار يساهمون في توفير الوجبات للصائمين، مثل الفواكه والزيت والأرز، موضحا أن أموال الزكاة يتم توزيعها بين طلبة العلم الديني في المركز لمساعدتهم في شراء الكتب والملابس.
ومركز "زبي مولا" لتحفيظ القرآن وعلومه بجنوبي إثيوبيا، يعد الأول والأقدم في منطقة "ولقطي" بإقليم شعوب جنوبي إثيوبيا (158 كلم عن أديس أبابا)، ويتلقى العديد من الإثيوبين من مختلف المناطق تعليمهم بهذا المركز المجهز كما توجد به مكتبة إسلامية.
ولفت الشيخ، إلى أن الحكومة أدخلت عملية تطوير المركز ضمن خطتها العشرية الفيدرالية من خلال وزارة السياحة والثقافة الإثيوبية، مشيرا إلى أن الحكومة أدركت أهمية ودور مركز "زوبي مولا"، وهو ما دفعها أن تجعله ضمن خطتها، مؤكدا أن التعاون مع الحكومة سيمكن من رفع مستوى وأداء المركز في مختلف المجالات.