إثيوبيا تحيي الذكرى الـ124 لهزيمة إيطاليا في معركة "عدوة"
رئيسة البلاد سهلي ورق زودي قالت إن معركة عدوة كانت انتصارا لأفريقيا ومصدر إلهام لشعوب القارة من أجل التحرر وكسر شوكة المستعمر.
أحيت إثيوبيا، الإثنين، الذكرى الـ124 لانتصارها على القوات الإيطالية وصد هجوم على شمال البلاد فيما عرف بـ"معركة عدوة" نهايات القرن التاسع عشر.
وأقامت السلطات الإثيوبية الاحتفال الأكبر بالمناسبة في إقليم تجراي (شمال) بحضور رئيسة البلاد سهلي ورق زودي، وخيرية إبراهيم رئيسة المجلس الفيدرالي الإثيوبي وحاكم الإقليم، دبراصيون جبراميكائيل، ودبلوماسيين أفارقة.
وتعود وقائع المعركة إلى مطلع مارس/آذار عام 1896، حينما سعى الجيش الإيطالي الذي كان يسيطر حينها على جيبوتي (الصومال الإيطالي حينها) لتأمين وجوده بالتوسع غربا في الداخل الإثيوبي.
ونجحت إثيوبيا التي كانت تدعمها في ذلك الحين كل من فرنسا وروسيا في صد الهجوم الذي أودى بآلاف الضحايا، خلال ما بات يعرف بـ"الحرب الإيطالية الإثيوبية الأولى".
وعشية الاحتفال بذكرى معركة "عدوة " قدم رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، تهنئة بهذه المناسبة، وقال إن "الانتصارات التي حققها الآباء في معركة عدوة تُعَد مصدر فخر ومنطلقا يمكننا استخدامه في رحلتنا نحو ازدهار لبلادنا".
بدورها دعت رئيسة البلاد الأجيال الصاعدة إلى الاستفادة من تجربة معركة "عدوة" في الحفاظ على الأمن والاستقرار في إثيوبيا، وقالت خلال الاحتفالية: "يجب أن نجعل أمن واستقرار بلادنا فوق كل الاعتبارات".
ولفتت إلى أن الانتصار في ذلك الوقت كان بسبب تغلب الإثيوبيين على خلافاتهم، مضيفة أنه مهما كانت التباينات بيننا لكن عندما يتعلق الأمر بحماية إثيوبيا عادة ما نتماسك ونتوحد.
وعدت زودي أن معركة عدوة كانت انتصارا لأفريقيا ومصدر إلهام لشعوب القارة من أجل التحرر وكسر شوكة المستعمر.
وشهدت العاصمة أديس أبابا أيضا احتفالا كبيرا بالمناسبة تخللته عروض عسكرية من قدامى المحاربين.
aXA6IDE4LjExNy4xNTguMTAg جزيرة ام اند امز