إثيوبيا تحتفل باليوم العالمي للإذاعة للمرة الأولى
الإذاعة الإثيوبية تعود لعام 1935، حيث بدأت ببث برامج عبر إذاعة "بسرات ونجيل"، وتعني إذاعة التبشير بالإنجيل
احتفلت إثيوبيا، الخميس، باليوم العالمي للإذاعة لأول مرة، في وقت يحتفل به العالم للمرة الـ9، حيث دعت منظمة "يونسكو" جميع المحطات الإذاعية إلى دعم التنوع خلال الاحتفالات بعام 2020، تحت شعار "نحن التنوع.. نحن الإذاعة".
وتُحيي مختلف الدول بأنحاء العالم، الخميس، اليوم العالمي للإذاعة، والذي أقره المؤتمر العام لمنظمة "يونسكو" في دورته الـ36 عام 2011، بهدف تسليط الضوء على هذه الوسيلة القوية وغير المكلفة، والمناسبة للوصول إلى المجتمعات النائية والفئات الضعيفة.
وتأتي احتفالية هذا العام تحت شعار "نحن التنوع.. نحن الإذاعة"، التي اختير لها تاريخ 13 فبراير/شباط، تزامناً مع اليوم الذي أنشئت فيه إذاعة الأمم المتحدة سنة 1946.
وتعود الإذاعة الإثيوبية لعام 1935، حيث بدأت ببث برامج عبر إذاعة "بسرات ونجيل"، وتعني إذاعة التبشير بالإنجيل، وكانت تدعو من خلالها إلى تحرر الدول الأفريقية من الاستعمار الأجنبي، بمختلف اللغات، منها الإنجليزية والعربية والفرنسية.
ويأتي احتفال إثيوبيا باليوم العالمي للإذاعة هذا العام، والذي يدعو للتنوع، متماشياً مع طبيعة ووضع إثيوبيا، التي تعتبر متحفاً للشعوب والقوميات في بلد يوجد به أكثر من 80 قومية بمختلف لغاتهم وثقافاتهم وتنوعهم.
كما يأتي الاحتفال أيضاً في ظل التطور الكبير الذي شهدته إثيوبيا في مجال الإذاعة، والتي تذيع أكثر من 60 لغة في مختلف أقاليم البلاد.
وضمن احتفالات الإذاعة الاثيوبية باليوم العالمي للإذاعة، تم منح رخص لـ72 مؤسسة إذاعية، لتعمل في توعية المجتمع الإثيوبي بأهمية احترام التنوع الإثني والفكري والجنسي.
كما قدمت الإذاعة الإثيوبية جوائز تقديرية للقدامى من كوادرها الذين عملوا لأكثر من 40 عاماً، ومن بينهم الإذاعي المخضرم بلهو ترفي، المعروف بتقديم برامج التكنولوجيا.
الإذاعة التي تعرف أيضاً بـ"صوت الشعوب"، هي وسيلة الإعلام الأكثر وصولا للجمهور في كل أنحاء العالم، وتعتبر وسيلة تواصل واتصال قوية ورخيصة، وهي مناسبة جداً للوصول إلى المجتمعات النائية والفئات الضعيفة، مثل الأميين وذوي الإعاقة والنساء والشباب والفقراء.
ووفقا لـ"يونسكو"، فإن الإذاعة تتيح المشاركة في النقاش العام بغض النظر عن المستوى التعليمي للناس، كما تضطلع بدور كبير وخاص في التواصل في حالات الطوارئ وتقديم الإغاثة في حالات الكوارث.
وفي اليوم العالمي للإذاعة 2020 دعت "يونسكو" المحطات الإذاعية إلى دعم التنوع، سواء في غرفة الأخبار أو على موجات البث.