آبي أحمد: لن نتسامح مع دعاة الفوضى والعنف في إثيوبيا
76 مدنيا و10 من قوات الأمن حصيلة القتلى جراء أعمال العنف التي ضربت مناطق عدة بإقليم أوروميا وهرر ومدينة دريداو بإثيوبيا
أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الأحد، أن حكومته ستتخذ تدابير قانونية وعادلة لحماية الإثيوبيين ومؤسسات البلاد، مشددا "لن نتسامح مع دعاة العنف والفوضى في بلادنا".
وقال: "إن أحداث العنف التي ضربت مناطق عدة بإقليم أوروميا وهرر ومدينة دريداو، 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أسفرت عن مقتل 86 شخصا (82 رجلا و4 سيدات)".
وأوضح أن حصيلة القتلى من المدنيين هي 76 شخصا، بينما قتل من قوات الأمن 10 شرطيين جراء أعمال العنف في البلاد، واصفا تلك الأعمال بـ"غير المقبولة".
ودعا رئيس الوزراء إلى وحدة الشعب الإثيوبي من أجل التغلب على التحديات الحالية التي تمر بها البلاد.
وقال: "إن أحداث العنف المؤسفة التي شهدتها البلاد شكلت وصمة عار لدى الإثيوبيين الذين عاشوا لعهود يضرب بهم المثل في التسامح والتعايش".
وجدد آبي أحمد تأكيده بالتزام الحكومة في الحفاظ على السلام والأمن لمواطنيها إلى جانب العمل على تصحيح أخطاء الماضي.
وناشد آبي أحمد رجال الدين والأعيان، وقادة الأحزاب والتنظيمات السياسية بالعمل على ما يوحد الإثيوبين، ونبذ العنف وإشاعة التسامح والتصدي لكل من يدعو للعنف والاقتتال القبلي.
وشهدت العاصمة أديس أبابا في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ومدن أخرى بإقليم أوروميا وهرر أعمال عنف، عقب زعم الناشط السياسي الأورومي جوهر محمد محاولة السلطات الإثيوبية اعتقاله.
وتوافد المئات إلى منزله وسط العاصمة، قبل أن تنفي السلطات الإثيوبية الواقعة في مؤتمر صحفي للمدير العام لمفوضية الشرطة الفيدرالية الإثيوبية أنداشاو طاسو.
وأعلنت وزارة الدفاع الإثيوبية انتشار قوات الجيش في مناطق عدة بأوروميا، أكبر أقاليم البلاد، بهدف ضبط الأمن عقب احتجاجات عنيفة أسفرت عن قتلى وجرحى.
وفي شهر أغسطس/آب 2018 عاد الناشط السياسي جوهر محمد من الولايات المتحدة، حيث كان يدير شبكة إعلام أوروميا التي كانت تبث برامجها باللغة الأورومية من هناك.
وعقب عودته فتح جوهر مكتبا له بأديس أبابا، وبدأ بث مختلف الحلقات باللغة الأمهرية والإنجليزية والأورومية.