مقتل 78 شخصا واعتقال 409 آخرين في أعمال عنف بإثيوبيا
المتحدثة الإعلامية باسم رئيس الوزراء الإثيوبي بليني سيوم قالت إن أحداث العنف الأخيرة تسببت في خسائر كبيرة بالممتلكات
أكدت الحكومة الإثيوبية، الخميس، مقتل 78 شخصاً واعتقال 409 آخرين من المتورطين في أحداث عنف شهدتها مناطق عدة بإقليم أوروميا وهرر ومدينة دريداو، 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقالت المتحدثة الإعلامية باسم رئيس الوزراء الإثيوبي، بليني سيوم، في مؤتمر صحفي عقدته لوكالات الإعلام الأجنبية، إن أحداث العنف الأخيرة تسببت في خسائر كبيرة بالممتلكات.
وأوضحت أن من ارتكبوا أعمال العنف في مختلف المناطق بإقليم أوروميا، هم قوة مناوئة (دون تحديدها) تهدف لتحقيق أغراض سياسية من خلال نشر العنف والرعب والتخويف والإحباط بمختلف أنواعه ليظهروا للإثيوبيين أن الحكومة الحالية غير قادرة على تثبيت السلم والأمن والتحول الديمقراطي.
وتابعت أن حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد ملتزمة بضمان سيادة القانون وتقديم المتورطين إلى العدالة وإكمال عملية الإصلاحات لتحقيق التحول الديمقراطي في البلاد.
وأشارت سيوم إلى أن محاولات العنف من القوة المناوئة تهدف لدفع الحكومة الإثيوبية إلى اتخاذ إجراءات عنيفة، موضحة أن المسؤولين يعوا هذه الأغراض ويتجنبون اتخاذ خطوات تؤدي لانتهاك الحقوق.
وبحسب المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي فإن أديس أبابا تعمل بشكل مكثف على كافة الاتجاهات لضمان السلام والاستقرار في البلاد، عبر تحمل مسؤولياتها وإشراك رجال الدين والأعيان في تعزيز عملية المصالحة وبناء السلام بين مكونات هذا البلد.
وشددت على عودة السلام والاستقرار في المناطق التي تعرضت للعنف بعد دخول الجيش الإثيوبي والقوات الفيدرالية.
ولفتت إلى المساعدات العاجلة التي تقدمها الحكومة الفيدرالية للمتضررين من أعمال العنف في مختلف المناطق.
وشهدت العاصمة أديس أبابا ومدن أخرى بإقليم أوروميا وهرر أعمال عنف، عقب زعم الناشط السياسي الأورومي جوهر محمد محاولة السلطات الإثيوبية اعتقاله.
وتوافد المئات إلى منزل جوهر محمد وسط العاصمة أديس أبابا، قبل أن تنفي السلطات الإثيوبية الواقعة في مؤتمر صحفي للمدير العام لمفوضية الشرطة الفيدرالية أنداشاو طاسو.
وأعلن مفوض لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية دانئيل بقلي، في بيان، الأربعاء، أن عدد القتلى في أحداث العنف التي شهدتها مناطق عدة بإقليم أوروميا والعاصمة أديس أبابا منذ الأربعاء الماضي بين 70 و80 شخصا، منهم 10 قتلوا على أيدي قوات الأمن.
والجمعة الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الإثيوبية انتشار قوات الجيش في مناطق عدة بأوروميا، أكبر أقاليم البلاد، بهدف ضبط الأمن عقب احتجاجات عنيفة أسفرت عن قتلى وجرحى.
وفي شهر أغسطس/آب 2018 عاد الناشط السياسي جوهر محمد من الولايات المتحدة؛ حيث كان يدير شبكة إعلام أوروميا التي كانت تبث برامجها باللغة الأورومية من هناك.
وعقب عودته فتح جوهر مكتبا له بأديس أبابا، وبدأ بث مختلف الحلقات باللغة الأمهرية والإنجليزية والأورومية.
aXA6IDE4LjExNi4yMC4xMDgg جزيرة ام اند امز