رئيس الوزراء ومسيحيو إثيوبيا ينظفون أكبر مصلى للمسلمين.. أهلاً بالعيد
المصلى الرئيسي للمسلمين في أديس أبابا شهد توافداً كبيراً من المتطوعين المسيحيين لتنظيف الملعب والطرقات المحيطة به لتجهيزها للمصلين.
في لافتة طيّبة، شارك رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، ومسؤولون حكوميون وطلاب، في تنظيف ساحة مصلى عيد الفطر المبارك في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بمشاركة عدد كبير من المتطوعين المسيحيين.
وشهد الاستاد الرياضي في أديس أبابا وهو المصلى الرئيسي للمسلمين في العاصمة توافداً كبيراً من المتطوعين المسيحيين والمسؤولين الحكوميين والطلاب يتقدّمهم آبي أحمد؛ من أجل تنظيف الملعب والطرقات المحيطة به لتجهيزها للمصلين، في خطوة تعزز التعايش والتسامح بين أفراد المجتمع.
وتأتي هذه الفعالية استجابة لدعوة رئيس الوزراء الإثيوبي، الشباب إلى العمل التطوعي مثل تنظيف أماكن صلاة العيد للمسلمين وغرس 4 مليارات شتيلة.
وكان آبي أحمد أعلن في الـ17 من رمضان أنَّ عيد الفطر لهذا العام سيشهد ملحمة تعايش وتسامح غير مسبوقة في إثيوبيا، قائلاً: "سينظف المسيحيون في جميع أنحاء البلاد يوم الوقفة الميادين والساحات من أجل تجهيزها لصلاة العيد للمسلمين".
وحث آبي أحمد خلال إفطار جماعي على ضرورة تمسُّك المسلمين بتعاليم دينهم وقيمه واغتنام شهر رمضان المبارك في التسامح والعمل على خلق مجتمع إسلامي قوي يعزز وحدة البلاد.
وتعهَّد بالمساعدة في افتتاح بنك إسلامي وبناء أكبر مسجد ورمز إسلامي في البلاد يعيد تاريخ النجاشي، وقال إنَّه سيعمل لإنجاز هذا العمل الذي سيصبح معلماً إسلامياً وقبلة سياحيّة للمسلمين من جميع أنحاء العالم.
ويشكل المسلمون نسبة 35% من سكان إثيوبيا البالغ عددهم حوالي 102 مليون نسمة، وفق إحصاءات غير رسميّة، بينما يقدر نشطاء مسلمون أنَّ نسبة المسلمين تتجاوز الـ50%.