دعم دولي لمبادرة غرس 4 مليارات شتلة في إثيوبيا
رئيس وزراء إثيوبيا يستقبل عددا من المسؤولين الأفارقة الذين شاركوا في مبادرة غرس 4 مليارات شتلة، أبرزهم رئيس المجلس الانتقالي بالسودان.
أطلق رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، هذا الأسبوع، مبادرة غرس 4 مليارات شتلة بمختلف أنحاء البلاد، في إطار جهود الحكومة الإثيوبية ضمن برنامج حماية البيئة والتغير المناخي؛ للتصدي لتغير المناخ وزيادة الغطاء النباتي.
واستقبل رئيس الوزراء الإثيوبي عددا من المسؤولين الأفارقة الذين شاركوا في زراعة شتلات حول القصر، على رأسهم رئيس المجلس الانتقالي العسكري في السودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان، الذي وصل البلاد في زيارة قصيرة؛ لبحث آخر التطورات في السودان، وزرع عدة شتلات بساحة مجلس الوزراء الإثيوبي ضمن المبادرة.
كما شارك وزير خارجية رواندا، الدكتور ريتشارد سيزيبيرا، في غرس عدد من الشتلات داخل القصر الرئاسي الخاص برئيس الوزراء الإثيوبي، عقب لقاء آبي أحمد.
وخلال السنوات الماضية، انخفض غطاء الغابات في إثيوبيا، خاصة في المناطق الزراعية والقري التي يكثر فيها الرعي، بفعل القطع الجائر والاعتداءات التي تعرضت لها الغابات، ما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة في كثير من المدن والمناطق التي كانت معروفة باعتدال أجوائها المناخية وهطول الأمطار بكثافة طوال العام.
وزار عدد كبير من الوفود مقرَّ رئيس الوزراء الإثيوبي منذ انطلاقه المبادرة، وشاركت في زراعة الشتلات حول القصر، أبرزها وفد من أعضاء البرلمان الإثيوبي، وكبار قيادات قوات الدفاع الوطني الإثيوبي، ورجال الدين المسيحي والإسلامي.
بينما أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، في بيان، أنه يسعى من خلال المبادرة ليكون نصيب الفرد 40 شجرة، فضلا عن إنشاء لجنة وزارية برئاسته لتسهيل زراعة الشتلات والأشجار المختلفة بجميع أنحاء البلاد، خلال موسم الأمطار الذي يبدأ في يونيو/حزيران.
والأسبوع الماضي، أقام رئيس الوزراء الإثيوبي حفل عشاء لعدد من مسؤولي مؤسسات وشركات حكومية وخاصة وسفراء ورؤساء بعثات أجنبية ومنظمات إقليمية ودولية، لجمع تبرعات بقيمة مليار دولار لتطوير وتجميل العاصمة أديس أبابا.
ومن المتوقع أن تساعد المبادرة، التي أطلقها رئيس الوزراء الإثيوبي من داخل القصر الخاص به، في تغطية أكثر من مليون هكتار من الأراضي بالغابات المحيطة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وتهتم المبادرة بتحسين صورة أديس أبابا من خلال مشروع ضخم يوفر العديد من الوظائف وتطوير السياحة الحضرية، ويسعى لتطوير المساحات العامة والمناطق الخضراء لرفع مستوى السياحة الحضرية في العاصمة الإثيوبية، والاستفادة من الأنهار الموجودة فيها، وتعزيز رفاهية سكان المدينة من خلال وضع الفيضانات الدائمة تحت المراقبة، وإنشاء الحدائق العامة والمساحات الخضراء، ومسارات الدراجات والممرات على طول ضفاف النهر.
ويمتد مشروع التطوير على طول أكبر نهرين في أديس أبابا بطول 56 كيلومتراً على الطريق من جبال أنطوطو إلى نهر "أقاقي قاليتي"، ومن المتوقع أن يستغرق المشروع الذي ستنفذه شركة "بيرنيرو" 3 سنوات، ويهدف لتطوير المجاري المائية القديمة التي أصبحت تتعرض لكوارث بيئية متعددة.