بالصور.. أشجار المانجو تزين شوارع مدن جنوب إثيوبيا
الإثيوبيون لا يشترون ثمار المانجو لأنها تتوفر في كل بيت بكثافة؛ لهذا أغلب المشترين هم الزوار والسياح والمسافرون.
تشهد مدن جنوب إثيوبيا انتشارا ملحوظا لأشجار المانجو، حيث يرى البعض أن ثمرة المانجو قد تكون وسيلة غير مكلفة لتزيين الشوارع، نظرا لانتشارها الكبير في البلاد.
وكانت المانجو، في وقت سابق، لا تباع، حيث كانت تعد نوعا من الفخر وتقدم للمارة مجانا لكثرتها، ولكن مع مرور الوقت وكثرة الزوار الأجانب، طوَّر سكان جنوب إثيوبيا زراعة المانجو، وصارت مصدرا مهما للدخل.
وعلى الرغم من ذلك لا يشتري المواطنون المانجو، لأنها تتوفر في كل بيت بكثافة، لهذا فأغلب من يقوم بشراء ثمار المانجو هم الزوار والسياح والمسافرون.
دلة والمانجو علاقة لا تنقطع
وتشتهر مدينة "دلة" الإثيوبية، التي تقع على بعد 346 كيلومترا من أديس أبابا، وتعد من أجمل مدن جنوب إثيوبيا بالمانجو والأفوكادو .
وقامت "العين الإخبارية" بجولة في الجنوب الإثيوبي، مرورا بمدن "يرق ألم "و"أوسا" حتى وصلت إلى "دلة"، التي يكثر فيها أشجار المانجو والأفوكادو، حيث تجد كل المنازل محاطة بالأشجار وينتشر في شوارعها بائعو المانجو.
قصة أشجار المانجو
وكانت المانجو تقدم مجانا نظرا لوجودها الكثيف، وكان زوار المدينة يطلبونها من أصحاب الأشجار، ومع تطور حركة السياحة والسفر بدأت عملية بيع المانجو للزوار والمسافرين، وعلى الرغم من ذلك ظلت أسعار المانجو منخفضة جدا بالنسبة لباقي المدن الأخرى.
وتقول بائعة المانجو كفالي سراتي، لـ"العين الإخبارية": "أشجار المانجو بالنسبة لمواطني دلة شيء طبيعي وتعد نوعا من الثقافة، وهناك أشجار لم يقم شخص بزراعتها".
وتابعت: "كنا في السابق لا نبيع المانجو، ولكن بعد تزايد الطلب عليها، أصبح بيعها مهنة للبعض وهناك العديد من الأسر التي تعمل في بيع المانجو".
وبحسب كفالي، لا يوجد بيت في دلة لا توجد به أشجار المانجو، لأنها جزء لا يتجزأ من حياة المواطنين في المنطقة حتى الآن لم يستفد منها مواطنو المنطقة بصورة كبيرة؛ لأنها تباع بأسعار زهيدة جدا.
وأضافت "ثمار "دلة" تتميز بطعمها وحجمها، وأغلب السيارات التي تخرج من دلة تكون بها رائحة المانجو، وبعض ركاب السيارات لا يستطيعون الصبر ويلتهمون ثمارها خلال رحلتهم".