علاج لسموم الثعابين من نواة المانجو
مستخلص نواة المانجو غني بالمركبات الفينولية ومضادات الأكسدة التي لها القدرة على تثبيط نشاط العديد من إنزيمات سموم الثعابين
توصل فريق بحثي مصري إلى فعالية مستخلص تم تحضيره من نواة المانجو في علاج سموم الثعابين بقدرة تفوق الأمصال التقليدية.
والأمصال هي العلاج الوحيد المتاح لتجاوز التأثيرات العديدة التي تسببها لدغات الثعابين، ولكن المشكلة في آثاره الجانبية، التي نجح المستخلص الجديد في تجاوزها.
ويقول د. صالح أحمد محمد، من قسم البيولوجيا الجزئية بالمركز القومي للبحوث بمصر، وأحد أعضاء الفريق البحثي، أن سموم الثعابين المستخدمة في تحضير الأمصال تحتوي على خليط من البروتينات السامة وعديمة السمية، وبالتالي فإن الأمصال المحضرة منها تحتوي على أجسام قادرة على تثبيط ومعادله السمية، بالإضافة إلى أخرى غير قادرة على تثبيط السمية، تمثل عبئا كبيرا على الجهاز المناعي، ويترتب على استخدامها تعرض المصاب للعديد من المضاعفات، وأهمها حدوث غيبوبة، بالإضافة إلى أن هذه الأمصال لا تستطيع علاج الأنسجة التالفة المحيطة بمكان اللدغ، وهي المشاكل التي عالجها المستخلص الجديد.
ويضيف في تصريح خاصة لبوابة العين الإخبارية أن مستخلص نواة المانجو نجح في تجاوز هذه الآثار الجانبية لغناه بالمركبات الفينولية ومضادات الأكسدة التي لها القدرة على تثبيط نشاط العديد من إنزيمات سموم الثعابين المحللة للأنسجة، والتي تساعد على انتشار السم في جسم الضحية، كما أنه نجح أيضا ببراعة في معادلة سمية الإنزيمات المسببة للنزيف والاستسقاء الذي يسببه سم الثعابين.
وأجريت هذه الدراسة على فئران التجارب، ونجح المستخلص في بقائها حية لأكثر من 24 ساعة بدلا من 20 دقيقة، بعد حقنها بجرعات مميتة من سم الثعابين، بما يؤكد قدرته على إبطاء انتشار السم داخل جسم الضحية.
aXA6IDMuMjM2LjExMi4xMDEg جزيرة ام اند امز