الجراد يدمر 3.5 مليون قنطار زراعي في إثيوبيا.. والحكومة تلجأ للطائرات
الجراد الصحراوي انتشر حتى الآن في مساحة 528 ألفاً و880 هكتاراً من الأراضي بأقاليم عفار والصومال الإثيوبي وأمهرة وأوروميا وتجراي
كشفت وزارة الزراعة الإثيوبية، الخميس، أن الجراد الصحراوي الذي ضرب مناطق من البلاد دمّر 3.5 مليون قنطار من المحاصيل الزراعية على مساحة 528 ألفاً و880 هكتاراً من الأراضي الزراعية، حيث انتشر في أكثر من 6 أقاليم.
وعبّر وزير الزراعة الإثيوبي عمر حسين عن قلقه من تزايد أضرار الجراد الصحراوي بالبلاد، مشيرا إلى أن أضرار الجراد الصحراوي أصبحت تزداد في مساحات زراعية واسعة الأمر، الذي يبعث بالقلق على المخاوف من انتشاره إلى بقية الأقاليم.
وأوضح المسؤول الإثيوبي، وفق بيان نشرته الوزارة، أن الجراد الصحراوي انتشر حتى الآن في مساحة 528 ألفاً و880 هكتاراً من الأراضي، لافتاً إلى أن الأقاليم هي عفار والصومال الإثيوبي وأمهرة وأوروميا وتجراي وشعوب جنوب إثيوبيا ودير داوا.
وأكد الوزير أن الجراد دمّر 3.5 مليون قنطار من المحاصيل الزراعية، وهي مساحة تقدر بـ1% من الإنتاج السنوي الزراعي للبلاد.
ولفت إلى أن الحكومة تبذل جهودا كبيرة للسيطرة على انتشار وغزو الجراد الصحراوي القادم إلى البلاد من اليمن والصومال وكينيا.
وتابع أن الحكومة رشت المبيدات الكيمائية بالطائرات على 373 ألفا و618 هكتارا من الأراضي، فضلا عن استخدام القوة البشرية في رش 95 ألفا و210 هكتارات من الأراضي، بجانب مشاركة المزارعين بحماية أراضيهم الزراعية بالطرقة التقليدية.
وذكر البيان أن وزارة الزراعة الإثيوبية بالتنسيق مع الشركاء الدوليين وأصحاب المصلحة تعمل على مكافحة الجراد لمنع انتشاره وتقليل الأضرار.
من جانبه، قال ماندفرو نغوسي، وزير الدولة بوزارة الزراعة، إن الاستعدادات جارية لاستيراد 8 طائرات من أجل أن تشارك في مكافحة هذه الآفة، مشيرا إلى حجم الجراد ومكافحته بحاجة إلى 10 طائرات و150 سيارة متخصصة في هذا الغرض.
ودعا نغوسي جميع أصحاب المصلحة بدءا من الجهات الفاعلة الرئيسية والمزارعين والرعاة على جميع المستويات، إلى تكثيف جهودهم لمنع انتشار الجراد.
وتعتبر هذه الهجمة الثانية من الجراد الصحراوي على المنطقة خلال العام الحالي، ففي أبريل/نيسان الماضي حذر المكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في إثيوبيا من خطورة الجراد الصحراوي، وكشف أن أسرابه تهدد مليون شخص في أديس أبابا بانعدام الأمن الغذائي، مشددا على الحاجة العاجلة لإنقاذهم.
وقالت فاطمة سعيد، ممثلة منظمة الأغذية والزراعة في إثيوبيا: "من الأهمية بمكان، ونحن نسعى جاهدين للسيطرة على الجراد الصحراوي، حماية سبل عيش السكان المتضررين، خاصة مع تفاقم الوضع بسبب أزمة فيروس كوفيد-19".
وأكدت المسؤولة، وقتها، مواصلة "الفاو" مساعدة المزارعين والرعاة في المدخلات الزراعية والتحويلات النقدية بمجرد أن تسمح الظروف بذلك.
وشددت على أن المزارعين ورعاة الماشية يحتاجون إلى مساعدات زراعية وتحويلات نقدية، لإخراجهم من حالة الطوارئ التي تفاقمت بسبب جائحة كوفيد-19.
وجاء بيان المنظمة الدولية عقب الانتهاء مؤخرا من تقييم مشترك بين الحكومة الإثيوبية ووكالات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات غير الحكومية، في وقت تستعد فيه المنطقة لوصول أسراب جديدة يمكن أن تكون أكثر فتكا.
aXA6IDMuMTQ3LjcxLjE3NSA= جزيرة ام اند امز