سفير إثيوبيا لدى الإمارات يدعو بلاده إلى استلهام رؤية الشيخ زايد
السفير الإثيوبي يقول لـ"العين الإخبارية" إن على بلاده الاستفادة من التجارب الناجحة والرائدة في الإمارات والتي أصبحت منارة في المنطقة
دعا السفير الإثيوبي لدى الإمارات سليمان ددفو، بلاده إلى استلهام رؤية الأب المؤسس لدولة الإمارات، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في قيم التسامح والتعايش والتخطيط التنموي.
وأعرب ددفو -في مقابلة مع "العين الإخبارية"- عن إعجابه بركائز التنمية التي وضعها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لشعب الإمارات، قائلا: "علينا في إثيوبيا أن نستفيد من هذه التجارب الناجحة والرائدة في دولة الإمارات والتي أصبحت منارة في المنطقة".
وأضاف أن "ثقافة العمل والإدارة الحديثة المبدعة هي مفتاح للتطور وبناء الدولة، وهو ما أثبتته رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الملهم لبلاده"، مشيرا إلى "أنه من الضروري لإثيوبيا جلب هذه الرؤية واستلهام النجاحات منها".
وأوضح ددفو أن "أثمن ما وضعه الأب المؤسس لدولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هو غرس حب الوطن والشعب، الذي يعد اللبنة الأولى نحو التنمية والازدهار الذي تشهده الإمارات وشعبها"، وأكد أن "الإثيوبيين عليهم اتباع مسار التنمية الذي اتخذته دولة الإمارات من أجل نقل البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة".
وحث "ددفو" حكومة بلاده على ضرورة الاستفادة من خبرات الإمارات العملية في التنمية وعدم الذهاب بعيدا إلى الولايات المتحدة والصين وروسيا التي استغرقت فترات طويلة لتحقيق الازدهار والتنمية.
وقال: يجب أن نتعلم من الحكومة الإماراتية الإدارة النزيهة والمخلصة والاهتمام بالمواطنين والعمل ليل نهار من أجل مواطنيهم وتحسين حياتهم المعيشية وسلامتهم، مشيرا إلى أن الإمارات تشهد احتراما وتسامحا وهو ما تحتاجه إثيوبيا في الوقت الراهن.
وتابع أن المسؤولين الإثيوبيين ورجال الدين والمؤرخين يستلهمون من تجربة الإمارات الرائدة في ثقافة التسامح والتعايش والتنمية ملامح مستقبل بلادهم.
وقال إن إثيوبيا يمكنها بالثروات الضخمة والهائلة التي تتمتع بها وبتطبيقها لتجربة الإمارات إحداث نقلة تنموية غير مسبوقة في المنطقة، مشيرا إلى أن الإرادة والعزيمة التي انتقلت بها الإمارات إلى الريادة في مختلف القطاعات يمكن لإثيوبيا الاستفادة منها.
وأشار السفير إلى الفترة الزمنية القصيرة التي تطورت فيها الإمارات، وقال: "بالقيادة الحكيمة رأينا كيف تطورت دولة الإمارات مقارنة بإثيوبيا".
وأكد ضرورة نقل التجربة الإماراتية في مختلف القطاعات، وقال يوجد في دولة الإمارات تكنولوجيا حديثة منافسة، وعلينا أن ننقل هذه التكنولوجيا إلى إثيوبيا مع أسلوب القيادة ونظام العمل الإداري الحديث الذي تنتهجه الإمارات.
وذكر أن آبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، منذ توليه رئاسة الوزراء ظل يدعو إلى الاقتداء بدولة الإمارات في عدة مناسبات، وكان يردد مقولة: "نحن بحاجة لتفكير ورؤية شبيهة بتلك التي يتبناها قادة الإمارات الساعون إلى مستقبل الأجيال القادمة".
وتشهد العلاقات الإماراتية الإثيوبية تطورا في مختلف المجالات، خاصة على صعيد الاقتصاد في ظل تواجد عدد من الشركات الإماراتية بإثيوبيا، وتدفق الاستثمارات الإماراتية، ما يسهم في تحقيق نهضة اقتصادية في إثيوبيا، التي تتمتع بموارد طبيعية غنية توفر فرصا واعدة للاستثمار الإماراتي خصوصا في المجالات والقطاعات التي تحظى بأولوية على الأجندة التنموية لإثيوبيا وأبرزها مجالات الزراعة والأمن الغذائي وقطاعات التصنيع والنقل والسياحة.
وبدأت العلاقات بين البلدين في عهد الأب المؤسس لدولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ورئيس الوزراء الإثيوبي الراحل، مليس زيناوي.
وافتتحت إثيوبيا أول قنصلية تابعة لها بالإمارات في 2004، ثم قامت الإمارات في 2010 بفتح سفارة لها في أديس أبابا، تبعتها إثيوبيا بفتح سفارة لها في أبوظبي 2014.
aXA6IDMuMTQ0LjM4LjE4NCA= جزيرة ام اند امز