الصحافة بإثيوبيا.. آبي أحمد يقود قاطرة الانفتاح والتغيير
الساحة الإعلامية في إثيوبيا شهدت نقلة كبرى وتحررت من قبضة الدولة بفضل إصلاحات آبي أحمد التي أحدثت ثورة إعلامية غير مسبوقة في البلاد
بعد أكثر من ثلاثة عقود من القيود المشددة التي فرضتها الحكومات السابقة في إثيوبيا على العمل الصحفي ووسائل الإعلام، حيث كان السجن وغلق القنوات هو العقوبة، يقود رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قاطرة الانفتاح والتغيير في الصحافة الإثيوبية.
وتغير وضع الصحافة وشهدت الساحة الإعلامية نقلة كبرى وتحررت من قبضة الدولة، بفضل إصلاحات آبي أحمد التي أحدثت ثورة إعلامية غير مسبوقة في البلاد، من خلال إصلاحات تمثلت في إعادة فتح أكثر من مائتي موقع إلكتروني ومدون إلكتروني تم حظرهما، ورفع الحظر عن المؤسسات الإعلامية الإثيوبية في الخارج.
وسبق ذلك أن كانت الحكومات هي المسيطرة على المجال الإعلام والعاملين فيه فيما يسمى بـ"الإعلام السلطوي" وظلت السجون هي عقاب من يخالف أيا من القوانين الصحفية التي وضعتها الحكومة، كما منعت العديد من الوسائل الدولية من تغطية أي أحداث داخل إثيوبيا، ومع تزايد التشديد بثت وسائل إعلام معارضة من الخارج ورافق ذلك محاولات حكومية لحجبها.
تحرر الصحافة وحرية الإعلام
وفي عهد آبي أحمد الذي تولى رئاسة وزراء إثيوبيا في أبريل/نسيان 2018، خلفا لـ"هايلي ماريام ديسالين" الذي أجبرته المظاهرات الشعبية في البلاد على الاستقالة.
ومع تغير الوضع في الساحة الإعلامية وتحررها من قبضة الدولة عادت الصحف والمجلات التي تم منعها إلى العمل مجددا بعد ثورة الإصلاحات والتحول والانفتاح.
ويقول الصحفي أيوب جدي رئيس تحرير صحيفة العلم الإثيوبية (حكومية) التي تصدر باللغة العربية، لـ"العين الإخبارية" إن مبادرة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بفتح الفضاء الإعلامي وتحريره كانت تهدف لتغيير صورة إثيوبيا وخاصة فيما يخص حرية الصحافة، ونجحت كفكرة وحققت الأهداف المنشودة، لا سيما إطلاق سراح الصحفيين من السجون وعودة جميع وسائل الإعلام الإثيوبية التي تعمل في الخارج.
ويرى الصحفي أمانئيل قبرمدهن أن "حرية الصحافة هي عندما يعبر الناس عن أفكارهم بحرية وينقلونها في وسائل الإعلام بأخلاقيات مهنية ومسؤولية اجتماعية كاملة"، واصفا ما تشهده الساحة الإعلامية في إثيوبيا بالتطور والانفتاح غير المسبوق.
الصحفي محمد يمر بالتلفزيون الإثيوبي يقول: هناك تحسن في حرية الإعلام بعد الإصلاحات الأخيرة التي يقودها آبي أحمد بعد أن دأبت الحكومة الإثيوبية السابقة على قمع حرية الصحافة، وتعمد إغلاق الصحف ووسائل الإعلام الحرة، ولكن بعد التغيير الحالي عاد العديد من وسائل الإعلام المرئية والمقروءة بعد منعها من ممارسة أنشطتها الإعلامية.
وسائل إعلام عادت للعمل
وتعتبر فضائية "إيسات" الناطقة بمختلف اللغات الإثيوبية، من أكثر القنوات التي كانت مصنفة داخليا لفترة طويلة بأنها قناة "تنشر الكراهية والإرهاب" وكانت تمنع من البث داخليا، وكانت من القنوات التي يعاقب عليها القانون لكل من يشاهدها، وكذلك شبكة إعلام أوروميا التي تتبع للناشط الإثيوبي جوهر محمد، وتمثل عودة هذه القنوات ثمرة الإصلاحات التي انتهجها آبي أحمد منذ توليه السلطة في أبريل 2018.
وحسب آخر رصد للجهات الرسمية في إثيوبيا تعمل 10 مؤسسات إذاعية، تملك 27 محطة إذاعية إخبارية وترفيهية و3 إذاعات تعليمية، و10 قنوات فضائية تلفزيونية تتبع للحكومات الإقليمية والفيدرالية، و25 محطة إذاعية خاصة غير الحكومية، و18 قناة فضائية تلفزيونية خاصة وعددا كبيرا من مكاتب الوكالات والقنوات الدولية الأجنبية.
aXA6IDE4LjE4OS4xODQuOTkg جزيرة ام اند امز