إثيوبيا تستقبل "عام 2012" الخميس
العام الإثيوبي يتضمن 13 شهراً، وينقسم الشهر إلى 30 يوماً باستثناء الشهر الأخير رقم 13، الذي ينقسم إلى 5 أيام فقط تسمى أيام شروق الشمس.
تستقبل إثيوبيا، الخميس، أول أيام عامها الجديد 2012 وفقاً للتقويم المحلي المعمول به في البلاد، والذي يتأخر عن التقويم الميلادي بحوالي 8 سنوات.
ويعد شهر "مسكرم" أول شهور السنة عيداً للإثيوبيين يشاركون في احتفالاته بمختلف شرائحهم، رغم طابعه الديني المسيحي المرتبط بالكنيسة.
ويتضمن العام الإثيوبي 13 شهراً، وينقسم الشهر إلى 30 يوماً باستثناء الشهر الأخير رقم 13، الذي ينقسم إلى 5 أيام فقط تسمى أيام شروق الشمس، وهذا الشهر يتغير كل 5 سنوات متتالية، إذا يأتي في العام السادس لمدة 6 أيام فقط، أي بزيادة يوم واحد.
وأسماء الشهور الإثيوبية هي: مسكرم، طقمت، هدار، تاهساس، طر، يكاتيت، مغابيت، ميازيا، غنبوت، سني، هملي، نهسي، باغمي".
وتؤرَّخ المكاتبات الرسمية في هذا البلد الأفريقي بهذا التقويم؛ لكن بعض المؤسسات تستخدم التقويمين الميلادي والإثيوبي في مكاتباتها، فيما لا يتذكر معظم سكان الأرياف والقرى التقويم الميلادي أو لا يعرفونه، ويعدون ذلك مصدر فخر وهوية ورمزاً لشخصيتهم المتفردة.
وبمناسبة حلول العام الجديد هنَّأ عدد من المسؤولين الإثيوبيين بينهم وزيرة الثقافة والسياحة الإثيوبية، ومندوب إثيوبيا الدائم لدى الأمم المتحدة، والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، والسفير الإثيوبي لدى السودان، الشعب الإثيوبي بالعام الجديد، وتمنوا تحقيق الأمن والسلام والازدهار لإثيوبيا، وذلك في تصريحات لـ"العين الإخبارية".
وقالت هيروت كاسا، وزيرة الثقافة والسياحة الإثيوبية، إنَّها تُهنِّئ المواطنين في الداخل والخارج بقدوم العام الجديد، لافتة إلى أنَّ وزارتها تعكف على بذل جهود مكثفة خلال العام الجديد في الترويج للموروثات الإسلامية في إثيوبيا، من خلال المشاركة في معرض دبي "إكسبو"2020".
ويرى نبيات جيتاشو، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، أنَّ نشاطات الوزارة ستتعزز خلال العام الجديد، لافتاً إلى تحقيق نجاحات دبلوماسية غير مسبوقة في العام الماضي في مختلف المجالات وخصوصاً السلام مع دولة إريتريا والتحولات في علاقات إثيوبيا مع دول الشرق الأوسط والوساطة الإثيوبية في السودان.
وأعرب السفير تاي أسقي سلاسي، مندوب إثيوبيا الدائم لدى الأمم المتحدة، عن تمنياته للشعب الإثيوبي بالرخاء والتقدم وتحقيق السلام والاستقرار، مشيراً إلى إيمانه بأنَّ العام الجديد سيكون عامًا أكثر إثمارًا وإنتاجية.
وقال شيفراو جارسو، سفير إثيوبيا لدى السودان، إنَّ بعثة بلاده في السودان حققت نجاحات دبلوماسية غير مسبوقة تمثَّلت في الدور الطليعي الذي لعبته أديس أبابا في الوساطة بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير التي أسفرت عن تشكيل المرحلة الانتقالية.
وأضاف أنَّ بلاده تسعى خلال العام الجديد لتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي مع السودان وتطويره إلى أفضل المستويات، متمنياً أن يكون العام الجديد 2012 لشعب الإثيوبي عام الرخاء والازدهار.
وللاحتفال برأس السنة الإثيوبية طقوس خاصة، إذ يحرص المحتفلون على فرش الطرقات والمنازل بنوع من الزهور البرية الصفراء لا تنبت إلا في إثيوبيا إذ يعتبرونها فألاً حسناً، وينحرون الذبائح وتتحول البلاد إلى ساحة فرح ورقص وموسيقى، وتحتفل فيه الفتيات بتوزيع الزهور للجيران والأقارب والضيوف.
ويُقدِّم الأطفال خلال الاحتفال باقات الزهور إلى كبار السن، مرددين كلمة "أونكان أدرساتشو" وتعني "الحمد لله" الذي أبلغكم العام الجديد، فيما يغدق الكبار على الصغار الأموال التي يشترون بها الحلوى والألعاب.